كتبت فداء بركة
مستلقيًا على ظهري
أحدق في سقف البيت
عقارب الساعة بطيئة ، ودقات قلبي سريعة.
أحصى عدد الزفرات والشهيقات التى تصعد إلى الله في الثانية
وكم حبة لؤلؤ تسقط من بؤبؤ عيني شوقًا إليه
أمسك هاتفي بنبضات قلبي ، وأدق بها رقمه
لكنه مشغول وأعود إلى طاولتي ؛ لأضع يدي على خذي انتظر الثانية بلهفات .
أصنع فنجان قهوة وأرتشفه على عُجالة فالوقت ليس بيدي سيدق قلبي بعد ثانية.
تعاودني خبيات الانتظار
أتكئ على شرفة المنزل ،
أطالع الطرقات لا عابر سبيل
ولا قاطع طريق ….
فكل يمشي على عجلة الزمن
ويختفي….
جلست على باب المنزل حافيًا
وبعض الآهات في صدري
رهينة المحبسين من وجعي
تأملت سنابل القمح التي تتمايس أمامي كحضور الراقصات ، وتتراقص على
أوتار قلبي.
نظرت فوقي لسرب الطيور المهاجر على شكل رقم ثمانية ليخبرني الآن اللقاء الساعة الثمانية
تلهّفت لنظر أول الشارع
فقد مر طيف كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، أفرك رموش عيني بذرات الريح
لا أحد……
أنظر إلى الغيوم وآتساءل أين تذهب؟
هل لها عشيق تقابله سرًا في ودائع الكون المخبئة ؟
أم تتصارع مع الزمن في خطواته السريعة.
مرت نسمة لطيفة قبلتني على وجنتي الوردية
شعرت باحساس رائع أنه حان موعد اللقاء
فقد جاء الذي أهواه من سفر مع موسم الريح المهاجر
وعانقتنه بابتسمات وقبلات وعناق كعناق السماء للأرض.
غزة
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت