كتبته:الإعلامية سبأ الجاسم الحوري.
سَتدنوا إليك الأماني مُخضرّة
ويعقبُ صبرُك حُلماً تورّدا
سَتُشرقُ في ليلِ قلبِك شمسٌ
وتُصبحُ أيامُك ورداً مُؤكَّدا
فلا تيأسنَّ وإن طالَ ليلٌ
فكلُّ انتظارٍ له صبحٌ مشهدا
وإن هزَّ فيكَ الأنينُ فؤادًا
ففي الصبرِ دربٌ ستلقى به الهدى
ستنمو أزاهيرُ شوقٍ جميلة
وتُسقى بدمعٍ قديمٍ تجرّدا
وإن خانَ فيكَ الزمانُ وعودًا
ففي الغيبِ وعدٌ سيأتي مورّدا
ستُزهرُ أيامُكَ رغمَ الظلامِ
وتغدو الليالي نسيماً مُغردا
فلا تحزننَّ إذا ما تعثرتَ
ففي كلِّ عثرةٍ طريقٌ يُعبَّدا
وكلُّ انكسارٍ ستحيا وراءه
قوياً، وحلمُكَ للأفقِ ممتدا
فأنتَ النجمُ الذي لن يخفتَ ضوءُهُ
وسرابُ الأملِ لا ينتهي مُشيدا
ستسكنُ في قلبكَ فرحةٌ
تنشرُ السعادةَ في كلِّ مُجتَمَعٍ مُعتدا
فاصبرْ، فالصبرُ زهرٌ مُزهِرٌ
يُثمرُ في الآمالِ حيناً ويُعطى
وستغدو أيامُكَ زينةً تُفَتَّحُ
كأنها في بستانِ الحبِّ مُورِدة
وإن ضاقَ فيكَ المدى وانحنى
فسوفَ يُضيءُ الأملُ مُفتدى
وإن خانَ في دربكَ الأصدقاءُ
ففي الروحِ يُبنى الوفاءُ خَلَدا
ستُشعلُ في قلبِكَ ألفَ نجمة
وتنسجُ من حلمكَ غدًا مُجيدا
وإن لامَكَ الناسُ يومًا فما
سواهُم بأحكامهم أبعدا
فلا تحفلنَّ بما قالهُ
فأنتَ العظيمُ الذي لن يُبَدا
ستُشرقُ شمسُكَ مهما الجبالُ
علت في دروبِكَ، ومهما أبتعدا
فكلُّ انحناءٍ وراءهُ علوٌّ
وكلُّ سقوطٍ سيفتحُ صدى
تخطَّ بأقدامكَ نورَ النجاحِ
وكن في الطموحِ نجمًا فريدا
ولا تَسألنَّ عن الليلِ متى
ينقضي، فالصباحُ له موعدا
فكلُّ ظلامٍ سيتلوهُ فجرٌ
وكلُّ صراعٍ سيُورِقُ غِيدا
فسرْ في دروبِ الحياةِ شجاعًا
ودع للزمانِ حديثًا عتيقا
فما عابَ قلبكَ إلا التردد
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت