بقلم/احمد محمد هارون
صاحب القلم الصغير
وسط نومي شعرت بأرقٍ شديد لا أعرف سببه، بدأت بالاستيقاظ، وبدأت جفوني الابتعاد تدريجيًا عن عيني، وكان أول ما شاهدته أمامي هي السماء بلونها الرمادي الذي يخلط معه اللون الأصفر، نهضت مستغربًا، لأجد نفسي في أرضٍ واسعة بيضاء اللون، وكأن الزهور التي تغطيها تفتح لي بابًا؛ كي أسير بداخله، رفعت رأسي؛ لكي أتأمل صُنع الله بكل حب، وإذا بي أشاهد القمر مُنيرًا في السماء بلونه الخافت للأنفاس، وكأنه يقول لي أن حُلمك يريدك الآن، فتحت ذراعي؛ لأشعر بالهواء يتخلل داخلي، مع برودته التي لطالما حلمت بها، وصرت أركض في الطريق، وأشعر أنني كلما اقتربت من البدر أنني اقتربت من حلمي، تملكني الشعور أن البدر الذي أمامي ما هو إلا حلم أسعى خلفه.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت