كتبت: ياسمين وحيد
هي منطقة اللاحضور واللاغياب، هي المنطقة الرمادي، تشبه الخريف، فهي منطقة تعري المشاعر.
الجميع ينتظر الفرصة الثانية، يخاف أن يغلق الباب، لربما تزهر مرة أخرى.
هي مرحلة مؤلمة جدا، للطرف المنتظر الذي يرفض تماما فكرة غلق الباب في وجه هذا الشخص المستغل لمشاعره ولأنه يعلم جيدا أنه ضامن وجود هذا الشخص وأنه يسامح.
لما لا تُعلمه درساً وتخرج من دائرة المضمون؟!، وتفاجأه بنهاية عرض التسامح وتقدر ذاتك. وتكون تعلمت الدرس جيداً.
وتَعلم أن تغلق الباب في وجه من لا يُقدرك، أنت أغلي من ألا تُقدر. تعلم ألا تترك الباب نصف مغلقاً وأن من ذهب أنتهي بقصته وقد وُضعت النهاية.
تعلم إن وجدت باباً نصف مغلق أن تدفعه بقدميك حتى لا تترك بقايا من قصص مُنتهيه تجعلك تُعيد فتحه من جديد وتتأذى من جديد، ولكن هذه المرة ستنتهي القصة بنهايتك أنت واستهلاك كل طاقتك بها وهذه المرة الندم حتى لن يكفي!
تعلم أنه لا فُرص لمن باع، وأن من باع لا عتاب له، وأنه هو نفس الشخص الذي سيُعاتِب من قِبله هو من كثرة الندم الذي سيقع بها.
لا تسمح بفتح باباً مغلقاً وتندم، ولكن اسمح لهم بالندم حينما تبتعد.
وحينها سيتعلمون أن يُقدروا وستغلى قيمتك ولكن في وقت أشبه بأن يكون سراب.
تعلم أن تغلق وتنهي كل ما يؤذيك. تعلم فن الرفض، واعتزل ما يؤذيك.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت