. كتب/ ابوسفيان محمد الكردفاني
حينما أقف أمامك أحاول أن استجمع شتات نفسي ، أن أكون قويا كالطود وسط الأمواج المتلاطمة، كشجرة عنيدة ترفض أن تتلاعب بها الريح، أظهر متبسما ضاحكا أحرص أن لا تفر منى دمعة وتنفلت راكضة على خدي تخبرك أنني بحاجة إليك ، تنبئك أن حبك مازال يسكن القلب يزلزل كيانه فنظرتك الساحرة وابتسامتك الماكرة كفيلة أن تهد وتزيح كل دفاعاتي ودفوعاتي فكلما حدثني عقلي أن الملم كرامتي المهدرة خلفك ، بشتياقي وهيامي ورجائي أن أظل حبيبا لديك، كلما وصلت رسالة التنبيه تلك تلقفتها المشاعر وطوتها ثم دفنتها في أعماق القلب وأعلنت أن لا كرامة مع الحب ، فالحبيب مهما تدلل وتجبر مهما تناسي، وتناهي للسمع أنه مثل المطر يبعث أشواقه يبعثرها بين البشر فهو المصون وأمره ينفذ بلمح البصر.
لكن الأن وقد صار الفؤاد منفطرا يبكي بحسرته يستعيد الذكريات ، ليله ينقضي ليلة تلو الأخري بين الألم والشجن، ضاقت نفسه هزل جسده والروح تأكلت تفتت كالصخر من طرق البشر، وقف القلب ذليلا اشلاءه مبعثرة واخطاءه لا تغتفر وأدي فروض الولاء للمنطق أن لا مكان للحب مرة أخرى عندي ، ولن تمر زكرى منه في الكرى أو في السحر، ولكن يالهف نفسي أيصدق قلبي حقا أم تراه قد مسه داء رآن عليه وظهر، فما أن لاح الحبيب وتبسم ثغره وأرسل النظرات حتى ذاب القلب ولها وشوقا ثم تناسي ماكان من قبل وقال الحب يجب ماكان قلبه ولو احترق الفؤاد وانفطر لكنى شهدت العقل قد أخذ بتلابيب القلب ثم زجره واهانه وعدد مواقف الخزلان ثم لحظات البكاء وكل ما جعل الفؤاد كما الأبله منقادا دون مفر، ثم أغلق على الفؤاد ورمي بالمفتاح في قعر جب مظلم مفاده هذا جزاء من قد غفر.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت