كتبت دينا مصطفي محمد
هنا القاهره .. و صوت اذاعة القرآن الكريم رائحة الصباح في فصل الخريف وصباح فصل الخريف ليس كأي صباح ..
حافلات المدراس كانت مخصصه لاولاد الاغنياء فقط اما نحن فكانت اقدامنا هي حافلتنا
اتذكر شطيرتي الجبن الابيض في الكيس البلاستيكي واحيانا ثمره موز بائسه تتواري بين الكتب .. اذكر في اليوم الدراسي الاول لي ولم اكن قد تخطيت السادسه حين تركتني امي وحيدا مع اطفال لا اعرفهم… كثيرون منهم كانوا يبكون بلا توقف وكان هذا يثير هلعي ماذا سيفعلون بنا!!!! .. لماذا لا ابكي مثلهم بالطبع لانني كنت طفل يعشق كل جديد بفضول هره نهم .. كنت دائما النظر الي المعلمين والمعلمات وفي نفسي امنية خفيه هي ان اكبر لاكون مثلهم
وبعد سنوات وسنوات تحققت الامنية البلهاء واصبحت معلم في الصف الابتدائي اري الان اطفال الغالبية العظمي منهم ليسوا باطفال كأن ابائهم وامهاتهم تنكروا وذهبوا للمدرسة بدلا منهم .. لكن من بينهم اري نفسي في طفل او طفله تتمني نفس الامنيه البلهاء ان تكبر وتصبح مثلي او مثل اي معلم اخر … واقول في نفسي كم ستندمون
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية