ڪ/مـنَـارِ أحـمَـد.
سؤال يراودني دائمًا من أنا؟ لم أجد إجابة واحدة لذالك السؤال، من أڪون وسط ذالك الضباب الذي يغمر وحدتي، الآن أمسكُ بقلمي؛ كي أخطو أفكاري ومشاعري على ورقٍ ربما الورق صديقي الوحيد من تلك الوحدة.. وأنزفُ مشاعري على الأوراقِ بين تلك الوحدة المؤلمة، فالقلم يشرح ما بداخلي؛ فكلما تنتهي طاقتي القلم يتحدث عني دون أبوحُ بشيءٍ، وممحاتي كانت تخبرني بأن كل شيء سيختفي من ذاكرتنا؛ ولكن لا لم يحدث فأفكاري من حبرٍ، والوقت لا يمحي شيء فالفقدِ صعب محيه من الذاكرة.
أتعلم، كل شيء يمكن محيهُ أو إخفاؤه إلا الفقد.. نعم؛ فأنه يظل العتمة الوحيدة التي تتسلسلُ إليّ، الفقد شيء مريع للغايةٍ، ينخرُ في الروحِ، ويئنُ في القلب،
لم أتخيلُ أنه سيآتي يومًا أفقدك فيه، و
الآن حل الربيعُ من جديد، حيث أنه فصل الرحيل والحنين، وما زال ظلك بعيد عني، وتتساقط أوراق عمري ورقة ورقة،
أما بغرفتي تتناثر أوراقي بين العتمة والضبابِ، ما زالتُ أقف بداخل غرفتي بين الضباب، وألمسُ ظلِ وأتحدث إليه لعله يفهمني ” ماذا حدث ليّ الآن ومن أكون؟ هل سيستمر هذا من ربيعٍ إلى آخر أجلسُ بين الضباب ذالك وبين أوراقِ؟ ”
والعالم يدور حوالي وأنا ما زالتُ أدور حول ظلك، وأكتب لكَ.
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية