كتبت الشيماء أحمد عبد اللاه
العمر ما هو إلا رواية طويلة، نغرق فيها يومًا تلو الآخر، قد تنتهي بفاصلة، أو نهاية مفتوحة، أو درامية حزينة، ونحن فقط الأبطال، جزء من خطّة القدر
(بهذه الفقرة أخبرتني لجين سامح عن العمر وخطة القدر، وإليك عزيزتي ردي على فقرتك:
نبذةٌ عن أوجاع والآم دونتها في نهاية الصفحة الستون، في تمام الساعة الخامسة فجرًا، ولا أخفي عليكِ سرًا أنها تدوينتي الأخيرة…
شابٌ بالعشرين من عمره يتمنى موته، رجل بالخمسين ما زال يراهق خلف شهوته، أٌمٌ تمرض من عصيان أبنائها لها، أبٌ ينهارُ ويصرخ؛ لقلة مصروف أبنائه. طفلةٌ في الخامسة عشر تبكي وتقرر الانتحار بسبب هجران حبيبها، عديم الأخلاق يعطينا دروسًا في الأدب.
وحذق لصٍ يأمنه الجميع، قاتلٌ يدافعون عنه وإذا به متحرر، وطٌن مُصابٌ بلعنة لا وجود لمخرج منها، مواطنٌ ذليلٌ في وطنه، أحاسيس معدومه، ككُرسيٍّ بجوار منضدة، ضمائر منزوعة، حبٌ كاذب ممزوج بكلام معشوق أخرق، زواجٌ فاشل لجسد رجل بعقل صبي، صداقاتٌ مزيفة تظهرها نوايا حسنة، وتخفيها سموم في القلوب قاسية.
(هذه كانت خطة قدرهم، الخطة محكمةٌ عزيزتي لا نقاش حول أقدار الله، لكن هل جميعهم أبطالٌ لقصصهم؟)
*(من مقتطف عمرك أخبرنا، عنوان روايتك، قصة بطلك الخاص-أنت-، كفاحك، محاولاتك، والنهاية التي تطمح أن تكون)*
ردًا عليك عزيزتي لجين:
عنوان روايتي (أنت على الدوام فريسة)
فريسة للكلام، للصمت، للحزن، للحرب، للغضب، لمنشورات الأوغاد، لتعليق مفخخ من غامض أحمق، أتعرف عزيزي القارئ، أنت أيضًا فريسة لعزلتك، التي تحاول أحيانًا أن تقطعها بخروجٍ بسيط، فتعود بقلبٍ مفطور، هذه النهاية التي فرضت عليّ، لم يسعفني حتى التمني بنهاية تليق بذاتي.
أنفاسي تتقطع عزيزتي، فكفى بهذه الجملة ختامًا:
(كل الوجوه تُقلقني، ملعونٌ من يدقُ الباب.”
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت