حوار: رحمة محمد”روز”
“الكتابة هي لسان الكاتب، و موطن الأحاسيس، و هي رسالة سامية عنوانها الخير و السّلام”
كانت هذه بضع من كلمات ضيفتنا ومنظورها عن الكاتب، والآن هيا بنا نتعرف أكثر عليها.
_سنبدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، مَن أنتِ، وفِي أي مُحافظة كانت نشأتكِ؟
-أنا جنى بشار جمول من الجمهورية العربيّة السّوريّة، مسقط رأسي و مكان إقامتي في محافظة السّويداء- قرية سهوة الخضر.
_عرفينا علىٰ موهبتكِ، وحدثينا عنها قليلًا، وعن منظورك الخاص لهَا.
-موهبتي الكتابة، أكتب النّثر، و الرّوايات، و الأغاني، و الشّعر المنظوم.
الكتابة هي لسان الكاتب، و موطن الأحاسيس، و هي رسالة سامية عنوانها الخير و السّلام.
الكتابة بالنّسبة لي ملجأ آمن، و حياة لا يمكن التّخلّي عنها.
_العُمر هو مُجرد رقمًا، لا قيمة لهُ إن لم يكُن يحمل معهُ دروسًا، فكم هُو عُمرك الكتابي الآن؟
-عشرون أو ثلاثون عاماً.
_كيف يسير يومكِ، وهل وجود لديكِ موهبة كان لهُ تأثيرًا في مجرىٰ حياتكِ؟
-يومي مليء بمحاورة شخصيّاتي الّتي جعلت حياتي أجمل و أفضل، و تعدني دائماً بالوصول إلى القمّة.
_هل كان لكِ تجربة في المُشاركة بالكتب المجمعة، وهل كان هناك استفادة؟ وإن لم يكن فهل بإمكانك خوض تلك التجربة؟
-أجل، شاركت ببعض الكتب السّوريّة، و الفائدة تكمن في روح التّعاون و الإبداع.
_البداية للخطوة الأولىٰ تحمل كثيرًا مِن التشتت، والخوف، فكمَا نعلم أن الطفل في بداية حياتهُ يمُر قبل السير بالزحف اولًا، حدثينا عن خطوتك الأولىٰ؟
-خطوات فاشلة بكلّ معنى الكلمة، أساليب ضعيفة، و كتابة خالية من الإبداع، كثيرٌ من الإحباط و الاستسلام و محاولة الاعتزال.
_لنفترض أن موهبتك هي طفلتك الصغيرة، فكيف سوف تعتني بها في بداية نشأتهَا؟
-سأكون الصّديقة الأبديّة، و مصدراً لقوّتها و نجاحها.
_هل كان مِن داعم لكِ وقتها؟ وهل كان هناكَ إقبالًا من الجمهور؟
-عائلتي هي مصدر أساسيّ لاستمراري، و كذلك الصّديقات، و مدرّسي اللّغة العربيّة، و كان جمهوري في اللّاوجود، إذ لم أكن أنشر كتاباتي أبداً.
_كمَا نعلم عالم الوسط الأدبي عالمًا كبيرًا، وواسعًا للغاية، فهل تفضلين الظهور بهِ رغم كُل المتاعب الذي يحملها، وكيف ستكن خططك وقتهَا؟
-أجل، أرغب بأن أكون مشهورة و محبوبة، و أن تتناقل الألسنة عباراتي، و الخطّة الوحيدة هي الإصرار و الاجتهاد و تطوير الذّات.
_هل تحبين القراءه لأحدًا مِن الوسط الكتابي، ولماذا؟
-تشدّني كتابات محمود درويش، لأنها ذات عمق روحيّ جميل.
_لندع الخيال يأخذنا قليلًا، ولنسبح في المُستقبل، أغمضِ مقلتكِ، وأخبريني أين ترين نفسكِ، ومَا هي خططك لهذا المستقبل؟
-ليس لديَّ إجابة، فالخطط قد يغيّرها القدر، لكنّني أطمح أن أكون من النّاجحات، و وسيلتي هي كتاباتي الهادفة.
_حدثينا قليلًا عن رأيكِ بكيان أبصرت فخدعت.
-كيان رائع للغاية، و هو بمثابة مدرسة تعلّمنا الإبداع و الثّقة بالنّفس و المثابرة، و الأهمّ أنّه ينمّي فينا روح المنافسة الإيجابيّة.
_هل أنتِ مِن الذين تتراجع خطواتهم إذا قاموا بالتعرض للنقد، أم مِن الذين يأخذوهُ دافعًا للأمام؟
-الاثنتان معاً، أتراجع عن ثقتي بنجاحي دائماً، لكنّني أحاول تغيير نظرتهم السّلبيّة بتطوير كتاباتي، من وجهة نظري الكاتب يجب أن يتراجع ليتقدّم أكثر.
_وقبل أن ننهي حديثنا، نودُ مِنكِ كتابة خاطرة من سبعة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.
-” أنا ككاتبة لا أريد سوى خنق الكلمات التي تدّعي فرحي، ليتها تعترف أنّني لا أشبه حتّى نفسي”
انطلقت صافرة البداية لتعلن بدء رحلة الكفنين، فالحياة تميتنا عندما يرحل الفرح، و كم جرّبتُ هذا النوع من الموت، و الكارثة حينها أنّني اتّجهتُ إلى شخصيّاتي لأقتلها واحدةً تلو أخرى بطرقٍ مختلفة، و كلّما حاولتُ إسعاد شخصيّاتي يجفُّ الحبرُ على عجلٍ، لا لأنّه على ثأرٍ مع بطلاتي، إلّا أنّه لا يسمح لي بالابتسام زيفاً، لم أرَ ناكراً للجميل مثل قلمي! لأوّل مرّة أودُّ البوح بأنّني نحرتُ نفسي لأملأ جسدهُ دماءاً، لعلّنا نكتبُ الفرح سويّة فتحتفل الكلمات بأنَّ كذبتها البريئة باتت واقعاً، لكنَّ الدّماء قد نفذ، و ما زالَ الفرح محرّماً حتّى على أوراقي .
_ها نحنُ قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ؟
-كان جميل.
_وجهي جملة إلىٰ مجلة إيفرست الأدبية.
-شكراً إيفرست على دعمك الدّائم.
وها قد انتهى حوار اليوم ألقاكم في لقاء قادم، ليس الحوار الاخير لنا، لا نزال نبحث عن مواهب تستحق الاستضافة معنا.
المزيد من الأخبار
الكاتب الروائي رفيق أبو حسن ينفرد بحوار مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أشواق تومي
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أسماء برحايل