حوار: رحمة محمد”روز”
وها قد عدنا من جديد مع موهبة جديدة من كيان أبصرت فخدعت، هيا بنا نبدأ حوارنا.
_سنبدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، مَن أنتِ، وفِي أي مُحافظة كانت نشأتكِ؟
-أنا إسراء السَّيد، مِن دمياط، أملُك 17 عامًا.
_عرفينا علىٰ موهبتكِ، وحدثينا عنها قليلًا، وعن منظورك الخاص لهَا.
-الكِتابة، في الحقيقة أُحبها كثيرًا، وأرىٰ أنها الشيءُ الوحيدُ الذي يُعبر عمّا بداخلي.
_العُمر هو مُجرد رقمًا، لا قيمة لهُ إن لم يكُن يحمل معهُ دروسًا، فكم هُو عُمرك الكتابي الآن؟
-ثلاثُ سنواتٍ تقريبًا؛ فأنا بدأتُ الكتابة في سنّ الـ 14.
_كيف يسير يومكِ، وهل وجود لديكِ موهبة كان لهُ تأثيرًا في مجرىٰ حياتكِ؟
-يومٌ عاديّ، ولكنه لا يخلُوا من الكتابةِ بالتأكيد فهي شيءٌ أساسي في يومي، بالتأكيد كان لهُ تأثيرٌ كبيرٌ في حياتي، فالكتابةُ غيرّت من فكرِي وطباعِي كثيرًا.
_هل كان لكِ تجربة في المُشاركة بالكتب المجمعة، وهل كان هناك استفادة؟ وإن لم يكن فهل بإمكانك خوض تلك التجربة؟
-لا لم أشارك قط، لا أعتقدُ ذلك لأن من وجهة نظري أن الكُتب المجمّعة ليس لها فائدة.
_البداية للخطوة الأولىٰ تحمل كثيرًا مِن التشتت، والخوف، فكمَا نعلم أن الطفل في بداية حياتهُ يمُر قبل السير بالزحف اولًا، حدثينا عن خطوتك الأولىٰ؟
-في الحقيقة لَم يكن في الحسبان أن أصبح كاتبةً في يومٍ من الأيام، فأنا بدأت كتابة بمحضِ الصدفة، كانت مُجرد كلماتٍ عابرة كتبتها قادتني إلى هذه اللحظةِ الآن.
_لنفترض أن موهبتك هي طفلتك الصغيرة، فكيف سوف تعتني بها في بداية نشأتهَا؟
-سَوف أواظب على فِعلها باستمرار، وسأتعلم أشياءً لها علاقة بها، فمثلًا الكتابة تحتاجُ إلى أن تكون على درايةٍ ببعض الأشياء، القواعد اللُغوية والنحوية، علاماتُ الترقيم، والكتابة بشكلٍ مستمر كي تتقنهَا، وهذا ما أفعلهُ دائمًا.
_هل كان مِن داعم لكِ وقتها؟ وهل كان هناكَ إقبالًا من الجمهور؟
-لا كُنت أنا الداعِم الأول لنفسي، لا فأنا لم أدخل الوسط حينهَا.
_كمَا نعلم عالم الوسط الأدبي عالمًا كبيرًا، وواسعًا للغاية، فهل تفضلين الظهور بهِ رغم كُل المتاعب الذي يحملها، وكيف ستكن خططك وقتهَا؟
-في الآونة الأخيرة لا أفضلُ ذلك، لم أحدد بَعد خططي، فأنا أحبُ ترك كُل شيءٍ يأخذ مجراهُ وحده.
_هل تحبين القراءه لأحدًا مِن الوسط الكتابي، ولماذا؟
-نعم، أحب القراءة لـ “مروان مُحمَّد” فكتاباتِه تروقُ لي، ونصُوصه من النصوص المُفضلة لديّ، لأن بلاغة نصوصه وكلماتِه البسيطة في الوقتِ ذاتِه مزيجٌ رائع يجعلك تستمعُ بالقراءة، وخاصةً أحبُ كتاباتِه الغزلية، وأيضًا أحب القراءة لـ” عائشة مَحمود” لنفسِ الأسبابِ تقريبًا.
_لندع الخيال يأخذنا قليلًا، ولنسبح في المُستقبل، أغمضِ مقلتكِ، وأخبريني أين ترين نفسكِ، ومَا هي خططك لهذا المستقبل؟
-لا أرسمُ خططًا للمُستقبل، أتركُ الرياحَ لتأتي بما تَشتهِي.
_حدثينا قليلًا عن رأيكِ بكيان أبصرت فخدعت.
-كانَ أولُ كيانٍ أنضمُ إليه، وحقيقةً إنه من أفضل الكياناتِ في هذا الوسط في الآونةِ الأخيرة، يسيرُ علىٰ نهجٍ مختلف عن باقِي الكيانات، وهذا هو ما يجعلنِي متمسكةً به كثيرًا، وقد كان له دورًا كبيرًا في تحسين مُستوى كتابتي، وأمتنُ كثيرًا لهذا الكِيان ومُؤسسه، فكان هوّ الداعمُ الأول لي ولكلِ كُتاب الكيان.
_هل أنتِ مِن الذين تتراجع خطواتهم إذا قاموا بالتعرض للنقد، أم مِن الذين يأخذوهُ دافعًا للأمام؟
-لا، أنا من هؤلاء الذين يأخذون النقد دافعًا للأمام؛ فأنا أرى أن النقد عاملٌ كبير في تحسين مَوهبتي، لأنه يجعلني أنتبه لأخطائي وأصلحها.
_وقبل أن ننهي حديثنا، نودُ مِنكِ كتابة خاطرة من سبعة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.
-وفِي دُجىٰ الليلِ، أجلسُ في شُرفتِي أطالعُ السمَاء، والقمرُ يتوّسط صفحتَها، وكان المَطر واكِفٌ هذه الليلَة، تنفستُ بعمقٍ وأنا أُفكر بهذا الظَلام الذِي يُحيطُ بي، وأتساءلُ متىٰ ينتهِي كُل هذا؟ وإلىٰ أين المفرُ من هذه الهُموم التِي تتراكمُ فوقَ فؤادِي؟ أصبحت رُوحي على حافةِ الإنهيار، دُجنة سرمدية أحاطت بِها، وأعتقدُ أنها لن تنتهِي إلّا بانتهاء ذاك العالَم.
-إسرَاء السَّيدْ.
_ها نحنُ قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ؟
-كَان حوارً لطيفًا، استمتعتُ بِه.
_وجهي جملة إلىٰ مجلة إيفرست الأدبية.
-أريدُ شُكرهَا على هذا الحِوار الصحفيّ، وأنا مُمتنة لهَا للغاية.
وإلى هنا قد أنتهى حوارنا وإلى اللقاء.
المزيد من الأخبار
الكاتب الروائي رفيق أبو حسن ينفرد بحوار مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أشواق تومي
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أسماء برحايل