حوار: رحمة محمد”روز“
عدنا مع موهبة جديدة، موهبة صنعت من العدم نجاح لها، تحارب، وتحارب لكي تصل، وتبرز أسمها داخل الوسط، هيا بنا نتعرف عليها.
_سنبدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، مَن أنتِ، وفِي أي مُحافظة كانت نشأتكِ؟
-أُدعى أستير ثابت، أُقيم في محافظة سوهاج.
_عرفينا علىٰ موهبتكِ، وحدثينا عنها قليلًا، وعن منظورك الخاص لهَا.
-موهبتي الكتابة، بدأتُ فيها عندما كُنتُ في المرحلة الأبتدائية ولكن بالطبع وقتها كان مستواي ضعيف جدًا، أكتب بالعامية تارةً، باللغة العربية الفصحى تارةً أُخرى ولكن ما جعلني أبدأ في الكتابة، أو جعلني أستمر إلى الآن هو رغبتي لتوصيل المشاعر بأكثر من صيغة، بأكثر من صورة وتشبيه، أو رُبما توصيل المشاعر أيًا يكن، كانت الحروفي – وما زالت – صديقتي الوحيدة التي لا أخجل أن أظهر أمامها بأي شكلٍ من أشكال الضعفِ، هي دومًا تسمعُني.
_العُمر هو مُجرد رقمًا، لا قيمة لهُ إن لم يكُن يحمل معهُ دروسًا، فكم هُو عُمرك الكتابي الآن؟
-تقريبًا عندما بدأتُ في الكتابة كُنت في الحادية عشرة من عُمري أو أصغر، ولكني الآن أمتلك مِن العمر تسعة عشر عامًا.
_كيف يسير يومكِ، وهل وجود لديكِ موهبة كان لهُ تأثيرًا في مجرىٰ حياتكِ؟
-بالطبع كان له تأثير كبير، أعتقد أن الكتابة جعلت أيامي الثقيلة التي ظننت أنها لن تمُر،تمُر جعلتني أفهم نفسي وأجيد صياغة أفكاري، لا يخنقني الحديث العالق في قلبي لأني أنثره على الورق.
_هل كان لكِ تجربة في المُشاركة بالكتب المجمعة، وهل كان هناك استفادة؟ وإن لم يكن فهل بإمكانك خوض تلك التجربة؟
-جربت بالطبع وشاركت في حوالي ستة كُتب، ولكن لم يفيدني ذلك بشكل كبير في أن يُزهر اسمي كثيرًا بل فادني في كونها تجربة جديدة عليّ، وبالطبع تعرفت على أشخاص جيدة في طريقي.
_البداية للخطوة الأولىٰ تحمل كثيرًا مِن التشتت، والخوف، فكمَا نعلم أن الطفل في بداية حياتهُ يمُر قبل السير بالزحف اولًا، حدثينا عن خطوتك الأولىٰ؟
-خطوتي الأولى في الكتابة كانت مع مُذكراتي السرية فقط، وتلك الرسائل التي أُهادي بها أصدقائي تعبيرًا عن حُبي لهم، لم أمتلك جمهورًا غير أصدقائي وبعض من أقاربي، دفعني ذلك لأخذ العديد من الخطوات، شاركت في الكثير من الكتب الفردية والمُجمعة وأصبحت أمتلك جروب خاص بي، بتشجيعهم لي ورُبما أصبح اسمي معروفًا قليلاً في الوسط.
_لنفترض أن موهبتك هي طفلتك الصغيرة، فكيف سوف تعتني بها في بداية نشأتهَا؟
-أخبرني أستاذ مروان محمد أن الموهبة، والكتابة بالذات كي تُزهر يجب أن نمارسها يوميًا ونكتب عن كُل شيء، وأي شيء ونتبع القواعد النحوية ونتعلم شيئًا فشيئًا، لأننا لن نستطيع أن نصل لمستوى جيد إلا بالتدريج، وبالقليل من المساعدة، وأنا أتفق معه.
_هل كان مِن داعم لكِ وقتها؟ وهل كان هناكَ إقبالًا من الجمهور؟
كان داعمي الوحيد هُم أصدقائي المُقربون والأقبال حدث عندما أنشأت جروبي الخاص وأصبح لدي عدد لا بأس به.
_كمَا نعلم عالم الوسط الأدبي عالمًا كبيرًا، وواسعًا للغاية، فهل تفضلين الظهور بهِ رغم كُل المتاعب الذي يحملها، وكيف ستكن خططك وقتهَا؟
-أُفضل الظهور لا الاختلاط، مؤخرًا نظرتي تغيرت للوسط وشعرت أن به الكثير من المشاكل وانا في غنى عن أي شيء، ولكن ذلك لا يُقلل من وجود أشخاص جيدة سعدت بالتعامل معهم، ولكني لا أُحب تكوين أي صداقات، وأحاول أن اختار بعناية الأشخاص الذين سيدخلون في حياتي، لذلك أُفضل الظهور فقط، أن يُعرف أسمي فقط،وأكتب لا أشرد وأنسى غرضي الأساسي من دخولي الوسط.
_هل تحبين القراءه لأحدًا مِن الوسط الكتابي، ولماذا؟
-جميع من أعلمهم من الوسط، وخاصةً كيان أبصرت فخدعت يكتبون بأسلوب مختلف وجميل وأقرأ لهم، ولكني أيضًا أُحب الأُدباء الكبار والشعراء.
_لندع الخيال يأخذنا قليلًا، ولنسبح في المُستقبل، أغمضِ مقلتكِ، وأخبريني أين ترين نفسكِ، ومَا هي خططك لهذا المستقبل؟
-مستقبلي في الكتابة والوسط الأدبي؟ لا أدري رُبما أريد أن تملأ كُتبي المعارض، وأن أُطور أسلوب كتابتي أكثر، لا اكترث بالشهرة كثيرًا يكفي أن أكون راضية عن مستواي.
_حدثينا قليلًا عن رأيكِ بكيان أبصرت فخدعت.
-كيان جميل جدًا،وأنا ممتنةٌ إنني فردٌ منه، فادني ذلك كثيرًا، وعلمت أشياء كثيرة عن اللغة العربية، وأسلوب الكتابة والأشخاص الذين فيه نحن أشبه بعائلة، وجميعهم يمتلكون أسلوب راقٍ في الكتابة.
_هل أنتِ مِن الذين تتراجع خطواتهم إذا قاموا بالتعرض للنقد، أم مِن الذين يأخذوهُ دافعًا للأمام؟
-لا ذلك ولا ذاك أنا أكتب لنفسي وللقلة الذين يُحبون نصوصي ومنهم أشخاصي المُفضلة فلن أكترث إن لم أُرضي جميع الأذواق، ولكني أحترم جدًا جميع الأراء وأُقدرها، إن كانت مدح أم ذم
_وقبل أن ننهي حديثنا، نودُ مِنكِ كتابة خاطرة من سبعة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.
-رُبما عناقٌ يُبعد عنكَ ما يُؤلمك، ويُعيد لكَ شحن بطاريتك التي فرغت مُنذ أمدٍ بعيدٍ، تترك ما يؤلمك بين ذراعيَّ، تترك كُلَّ ما يُؤلمك لي، وتستسلم لذلك الدفء الذي يجتاح الروح، كم وددتُ لو أُبعد عنكَ الخوفَ، والضعفَ، وأي شيءٍ قد يُلوِّث براءة روحك، كم وددتُ أن تتشبَّث بي مِن كُلِّ ما تخافه من الدنيا.
_ها نحنُ قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ؟
-كانت الأسئلة مُصاغة بشكل جيد، وجعلتني أشرد قليلاً في ذاتي كي أُجيبهم.
_وجهي جملة إلىٰ مجلة إيفرست الأدبية.
-أتمنى لكم التوفيق في كُل ماهو آتٍ.
وإلى هنا قد إنتهى حديثنا؛ لكن لن يكن الحديث الآخير، لنا لقاء قادم مع موهبة جديدة.
المزيد من الأخبار
الكاتب الروائي رفيق أبو حسن ينفرد بحوار مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أشواق تومي
حوار صحفي مقدم من مجلة إيفرست مع الكاتبة أسماء برحايل