5 أكتوبر، 2024

الكاتبة أميمة محمد في لقاء داخل سطور إيفرست

Img 20240923 Wa0033

 

حوار: رحمة محمد”روز”

 

نعود من جديد مع موهبة مبدعة، سوف تمتعنا بالحديث عن موهبتها، وعن رحلة وصولها، تابع معي أيها القارئ. 

 

_سنبدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، مَن أنتِ، وفِي أي مُحافظة كانت نشأتكِ؟ 

-أميمه محمد، من محافظة الدقهلية. 

 

_عرفينا علىٰ موهبتكِ، وحدثينا عنها قليلًا، وعن منظورك الخاص لهَا. 

-موهبتي هي الكتابة، وتعني لي عالمي الخاص التي أهرب إليه للبوح ما في داخلي من تراكمات، إنها جميلة، وأتمنى أن اتطور أكثر من أنا عليه الآن. 

 

_العُمر هو مُجرد رقمًا، لا قيمة لهُ إن لم يكُن يحمل معهُ دروسًا، فكم هُو عُمرك الكتابي الآن؟ 

-8أشهر. 

 

_كيف يسير يومكِ، وهل وجود لديكِ موهبة كان لهُ تأثيرًا في مجرىٰ حياتكِ؟ 

-تقليدي مثل كل يوم، إلا أن بدأت مرحلة الصف الثالث الثانوي، نعم بالتأكيد، فهي المهرب الوحيد لي في عز هزائمي. 

 

_هل كان لكِ تجربة في المُشاركة بالكتب المجمعة، وهل كان هناك استفادة؟ وإن لم يكن فهل بإمكانك خوض تلك التجربة؟ 

-نعم، أشتركت في كتاب واحد، وبالتأكيد فالتيم، والتطور هذا يرجع لهم. 

 

_البداية للخطوة الأولىٰ تحمل كثيرًا مِن التشتت، والخوف، فكمَا نعلم أن الطفل في بداية حياتهُ يمُر قبل السير بالزحف اولًا، حدثينا عن خطوتك الأولىٰ؟ 

-لم أكن أصدق أنني يمكنني الكتابة، والوصول لهذا المستوى، منذ كنت صغيرة وأنا أحب القراءة للغاية. 

 

_لنفترض أن موهبتك هي طفلتك الصغيرة، فكيف سوف تعتني بها في بداية نشأتهَا؟ 

-سوف أقوم بتربيتها على مستوى نفسي جيدًا؛ حتى لا يأتي لي يوم، ويتملك اليأس مني. 

 

_هل كان مِن داعم لكِ وقتها؟ وهل كان هناكَ إقبالًا من الجمهور؟ 

-لا، إن أهلي لهذا اليوم لم يعلموا ما أفعله، ولن يقبلوا بي هكذ، بسبب غضبهم الشديد في قرأتي للروايات، والكتب، كان لدي داعم وهي صديقتي، وكثير من أصدقاء التواصل الإجتماعي يحبون ما أكتبه. 

 

_كمَا نعلم عالم الوسط الأدبي عالمًا كبيرًا، وواسعًا للغاية، فهل تفضلين الظهور بهِ رغم كُل المتاعب الذي يحملها، وكيف ستكن خططك وقتهَا؟ 

-نعم، أود ذلك، وبشدة، لكن ليس الآن عندما يكن لدي الخبرة الكافية بهذا العالم. 

 

_هل تحبين القراءه لأحدًا مِن الوسط الكتابي، ولماذا؟

-نعم، الكثير، لأكتسب منهم خبرة كبيرة في مستواهم الذي يفوقني. 

 

_لندع الخيال يأخذنا قليلًا، ولنسبح في المُستقبل، أغمضِ مقلتكِ، وأخبريني أين ترين نفسكِ، ومَا هي خططك لهذا المستقبل؟ 

-أتمنى أن أحصل على مجموع يدخلني جامعة ترضي عائلتي، وأن يكن لدي الشجاعة في المستقبل على مصارحتهم عن موهبتي، وأتمنى أن يتقبلوا ذلك. 

 

_حدثينا قليلًا عن رأيكِ بكيان أبصرت فخدعت. 

-أنه من أفضل الكيانات الذي مر علي على الأطلاق، لن استطيع الدخول لأي كيانات آخرى؛ لأنني لن أجد كيان جيد مثله. 

 

_هل أنتِ مِن الذين تتراجع خطواتهم إذا قاموا بالتعرض للنقد، أم مِن الذين يأخذوهُ دافعًا للأمام؟ 

-أنني شخصية تخف للغاية، لو قام أحدهم بتوجيه النقد لي فسوف أحزن، وأبكي، وربما أعتزل الكتابة. 

 

_وقبل أن ننهي حديثنا، نودُ مِنكِ كتابة خاطرة من سبعة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.  

-ها أنا، أنا فقط، سجينة في القاع المظلم، قاع أفكاري الهوجاء، صاحبني الشجن ليلًا، حتى يُهدأ مِن دومات أفكاري الهائِجة، 

حيث في ليلة مِن ليالي الدُّجىٰ؛ حين كان المطر واكِف، أرى السماء تلمع ببقايا النجوم التي تُميض السماء نورًا، 

بِتُ أتعجب من تأثير أفكاري على حياتي، 

خُيل لي شكلي في المرآة؛ حين أبصرت إلى نفسي، ورأيت كم كبرت فوق سنًا فوق سني، رأيت عيناي المتورمة من آثار دموع الليل، رأيت شحوب وجهي الذي غير ملامحي كليًا، 

ماذا أفعل الآن؟ أتظل أفكاري في التعاسة الأبدية؟ أم أترك لي قدري أن يكون المصير؟

 

_ها نحنُ قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ؟

-كان حقًا ممتع، وشيق. 

 

_وجهي جملة إلىٰ مجلة إيفرست الأدبية. 

-مجلة جيدة للغاية.

 

وها قد أنهينا حوارنا مع هذه الموهبة المبدعة، إلى اللقاء حتى نعود من جديد.

عن المؤلف