5 أكتوبر، 2024

مريم نور الكاتبة المتألقة داخل ساحات إيفرست

Img 20240923 Wa0028

 

حوار: رحمة محمد”روز”

 

عالم الكتابة هو عالم كبيرًا للغاية، بئرًا عميقٌ للغاية، كُلما دلفت إليه رأيتَ العجب، هو عالم لن ينتهي مهما كثرة معلوماتكَ عنه، سيظل هناك الكثير الذي تجهله، إن الكاتب يظل يحيى، ويمت وهو لا يزال يتعلم به، واليوم سوف يكن لقائنا مع موهبة إنضمت إلى عالم الكتابة، لن أطيل أكثر من ذلك، وهيا بنا. 

 

_سنبدأ حديثنا بالتعرف عليكِ، مَن أنتِ، وفِي أي مُحافظة كانت نشأتكِ؟ 

-أنا الكاتبة مريم نور، ونشأت في محافظة الجيزة. 

 

_عرفينا علىٰ موهبتكِ، وحدثينا عنها قليلًا، وعن منظورك الخاص لهَا. 

-الكتابة، من منظوري الخاص، أرَ أنها موهبة مميزة ليس من السهل لأي شخص الحصول عليها. 

 

_العُمر هو مُجرد رقمًا، لا قيمة لهُ إن لم يكُن يحمل معهُ دروسًا، فكم هُو عُمرك الكتابي الآن؟ 

-بدأت الكتابة منذ السابعة من عمري، وبدأت بأمور بسيطة للغاية مثل قصص الأطفال، وبما أن عمري الحالي هو الخامسة عشرة، فإن عمري الكتابي هو تسع سنوات. 

 

_كيف يسير يومكِ، وهل وجود لديكِ موهبة كان لهُ تأثيرًا في مجرىٰ حياتكِ؟ 

_في الواقع يسير يومي بطريقة طبيعية جدًا حيث أستيقظ من النوم وأبدأ يومي بالصلاة وقراءة القرءان، وأذاكر دروسي لأنني طالبة بالثانوية، ثم أبدأ بكتابة روايتي التي بدأت بها مؤخرًا. 

ونعم بالطبع كان لموهبتي تأثير لمجرى حياتي، حيث تطورت لغتي وأصبحتُ ممتازة باللغة العربية بالمدرسة، غير أني تعلمت أن أُخرِج مشاعري بالطريقة الصحيحة عندما أكتب خواطري، وتعلمت كيف يكن إيصالها للناس بشكل مفهوم. 

 

_هل كان لكِ تجربة في المُشاركة بالكتب المجمعة، وهل كان هناك استفادة؟ وإن لم يكن فهل بإمكانك خوض تلك التجربة؟ 

-في الواقع أنا لا أحب الكتب المجمعة، بل أحب العمل وحدي، وألا أكون ملتزمة بمواعيد، بل أفعل ما أريد وقت ما أريد، وأنشر ما كتبته وقت ما أريد، لكن رغم هذا اشتركت مرة بكتاب إلكتروني وكان الأمر لطيفًا لأنه كان مع أشخاص أعرفهم واستمتعنا سويًا، لكني لازت أفضل أن أكتب على انفراد. 

 

_البداية للخطوة الأولىٰ تحمل كثيرًا مِن التشتت، والخوف، فكمَا نعلم أن الطفل في بداية حياتهُ يمُر قبل السير بالزحف اولًا، حدثينا عن خطوتك الأولىٰ؟ 

-حسنا في الواقع البداية كنت أمارس الكتابة كمجرد هواية، وكنت أكتب القصص والروايات القصيرة، لكن بدايتي الحقيقية كانت مع كيان أبصرت فخُدعت، تعلمت العديد من القواعد اللغوية والنحوية، وتعلمت كتابة الخواطر بالشكل الصحيح الذي يجذب الناس. 

 

_لنفترض أن موهبتك هي طفلتك الصغيرة، فكيف سوف تعتني بها في بداية نشأتهَا؟

-سوف أتدرب جيدًا عن طريق الكتابة كثيرًا، وتعلم بعض القواعد البسيطة كتمهيد. 

 

_هل كان مِن داعم لكِ وقتها؟ وهل كان هناكَ إقبالًا من الجمهور؟ 

-نعم لدي أشخاص كُثر يدعمونني، خاصًة صديقتي المفضلة وأمي وأبي، أما بالنسبة للجمهور فأنا ليس لدي جمهور بعد غير عائلتي وأصدقائي. 

 

_كمَا نعلم عالم الوسط الأدبي عالمًا كبيرًا، وواسعًا للغاية، فهل تفضلين الظهور بهِ رغم كُل المتاعب الذي يحملها، وكيف ستكون خططك وقتهَا؟ 

-نعم فحلمي هو أن أصبح كاتبة مشهورة، يحبها الجميع، بالنسبة لخططي فأنا لا أحب الالتزام بخطط أو جدول معين، بل بالعكس، أحب أن يكون كل الوقت أمامي متاحًا ولا ألتزم بأي جدول أو خطط. 

 

_هل تحبين القراءه لأحدًا مِن الوسط الكتابي، ولماذا؟

-نعم أحب العديد من الكُتاب ويأتي بالمركز الأول أستاذ مروان محمد “آزِر” ثم الأستاذ أسامة المسلم، لأنني أجد أسلوب كتابتهم رائع ولهم أسلوبهم الخاص الذي يسحبك لعالم آخر. 

 

_لندع الخيال يأخذنا قليلًا، ولنسبح في المُستقبل، أغمضِ مقلتكِ، وأخبريني أين ترين نفسكِ، ومَا هي خططك لهذا المستقبل؟ 

-أن أكون كاتبة مشهورة، أوقّع للمعجبين على الكُتب التي كتبتها، وأنال حب جميع من حولي. 

 

_حدثينا قليلًا عن رأيكِ بكيان أبصرت فخدعت. 

-كيان أبصرت فخُدعت كيان مختلف عن باقي الكيانات، هو كيان يهتم اهتمامًا جيدًا بكتابه، ويوفر لهم كل ما يحتاجون ليصبحوا كُتابًا ممتازين، وأنا من المحظوظين كوني بهذا الكيان. 

 

_هل أنتِ مِن الذين تتراجع خطواتهم إذا قاموا بالتعرض للنقد، أم مِن الذين يأخذوهُ دافعًا للأمام؟ 

-أحيانًا أُحبط وأتراجع، لكني أراجع أفكاري وأعود مرة أخرى وأخذه دافعًا للأمام. 

 

_وقبل أن ننهي حديثنا، نودُ مِنكِ كتابة خاطرة من سبعة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.  

-في غسق الدجى يحن قلبي لكِ ومن شدة حنينه قد أصابني بالسهاد والكدر، في وسط الظلمة تحومين داخل عقلي، وقلبي يصدر أنينًا، عالقٌ في كرب الماضي كأسير، ولوعة المشتاق تسري في جميع أنحاء جسدي، وما باليد حيلة فقد كان حبك كالخمر، جلعني هائمًا بكِ سكيرًا، ورغم البعد بيننا لازت أشعر بكِ حولي، مع كل نسمة رياح تهب، وتلامس وجنتاي المبللة بالدموع، أسمع همساتكِ المواسية بأذني لتزهر بها آلافًا من الأزهار. 

 

 

_ها نحنُ قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ؟

-كان حوارًا لطيفًا حقًا، أستمتعتّ به وسعدتُ بالتحدث عن نفسي.

 

_وجهي جملة إلىٰ مجلة إيفرست الأدبية. 

 – في الحقيقة أنا سعيدة جدًا كوني قمت بهذا الحوار معكم، وأشكركم على هذا الحوار الصحفي اللطيف، وشكرًا أيضًا لكل من اهتم وقرأ هذا الحوار، وشكرًا لكيان أبصرت فخُدعت، ولأستاذ مروان محمد على كل الجهود التي بذلوها لمساعدتنا

دمتم جميعًا في أمان الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

وكان هذا هو نهاية حوار اليوم، أتمنىٰ أنه قد نال إعجاب كُل قارئ، ولن يصبح الحوار الصحفي الأخير لنا، سيزال البحث يستمر للوصول إلى كتاب مبدعين مثل مبدعة اليوم.

عن المؤلف