ک/هالة البكري
لم يبتليك الله عزوجل؛ لتتألم،
وإنما ابتلاك؛ ليرفعك، ويُقربك إلى الجنة،
ابتلاك؛ لأنه يُحبك، فيكونُ نتيجة ذلك الحُب إبتلاءً تُمحى به خطاياك، فتمشي على الأرض، وليس عليك خطيئة، فتأتي يوم القيامة، وأنت ترى خيرًا عظيمًا؛ لأنك كنت في دُنياك، صابرًا، راضيًا، ولم تيأس،
تأتي يوم القيامة، ولك نصيبًا من نعيم الآخرة،
فترى حينها أجرًا عظيمًا، يجعل أصحاب العافية، يتمنون لو أن ذلك الإبتلاء كان لهم؛ ليُجازيهم ربهم بما جُزيت به أنت،
فكل شيءٍ يؤلمك، يكونُ لك في ميزان حسناتك، حتى ذلك الحُزن الذي يملأ قلبك الآن، يُغفر به ذنبك، وتُرفع به درجات،
فكل ما كان سببًا في ألمٍ لك، ولو كان صغيرًا، يكفر عنك خطاياك، ويُجازيك الله به خيرًا في دُنياك، وآخرتك،
فكن على يقين دائمًا بأن لك عند الله عوضًا عظيمًا،
عوضًا لم تكن ستناله إلا بعد مرورك بتلك الشدة، وذلك الألم،
عوضًا، وأجرًا عظيمًا، كان يستحق منك الإنتظار، والصبر،
فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” ما يُصيب المسلم من نصبٍ، ولا وصبٍ، ولا همٍ، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يشاكها إِلا كفر الله بها من خطاياه”
ومن أجل ذلك الخير، تشبث بحبال الصبر، واطرد اليأس من قلبك، وانتظر تعويضات ربك.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت