15 أكتوبر، 2024

وبعضُ حبٍّ دواء

Img 20240920 Wa0189

 

 

بقلم: خولة الأسدي 

 

وظننتُ لقياك ماءٌ مالحٌ لن يصنع شيئًا لأشواقي الظمأى للقيا سواك، ولكنك أثبتَّ لي كيف يُمكن للحبِّ الصادقِ أن يكون شافيًا لأعظم الجراح، وكيف يُمكن أن يكون نهرًا عذبًا يروي كل صحاري الفؤاد، سواءٌ المتشققة وجعًا، أو الظمأى حنينًا.

 

وأتيتُكَ بقلبٍ مُثقلٍ بالأسى، وأحداقٍ تراوغ دمعها، وذهبتُ خفيفةً كفراشةٍ، بعينين تُشاهدان كل دلائل الربيع، في نهايات الصيف!

 

أضحكُ كأني لا أمتُّ بصلةٍ لكئيبة النهار!

وأرقص فرحًا لكأنه عيدٌ لأحلامي التي تحققت جميعًا على غير انتظار! 

 

وأتشبثُ بك، محاولةً إطالة أمدّ السعادة غير المتوقعة.

مُغريتك بالأحاديث، والطرائف، مُفتشةٌ عمَّا يمكن له أن يُبهرك، لأقوم به.. وتبقى، تبتسمُ لي برزانةٍ، فأموتُ عشقًا، وتقهقه بسعادةٍ، فأنتهي وله، وأتمنى أن تكون هذه نهاية العالم؛ لأنه لا يمكن أن توجد نهايةٌ أجمل منها بنظر قلبي المتيم!

 

تغفو، فأكره النوم، وأراه كلصٍ يسرق سعادتي المُتمثلة بوجودك حولي، مُتحدثًا، أو مُستمعًا.

 

وأستمع إلى أنفاسك جواري، فأتراجع عن بغضي؛ لأن وجودك سعادةٌ بحد ذاته، ولو نائمًا.

 

وأراود النوم، لأستعد ليومٍ حافلٍ معك، فأتذكر تعليقًا لم أتوقعه منك، وأبتسم كعاشقةٍ بلهاء، وأغرق في التفاصيل، وأنسى في غمرة ذلك أن ثمة مدعوٌ ينتظر على الباب ليُقدم المساعدة!

عن المؤلف