كتبت: ياسمين وحيد
واكتشف أني لا أصلح للأدوار الثانوية، لطالما دوماً يُخيل لي أنني البطل في كل الحكايات، تلك الرواية التي تأخذ سواد الليل بأكمله أنظر لها أرى أنني بطلها.
وذلك الفيلم، قصيراً أم طويلاً كان.. أرى أنه لا يصلح لأحد سواي أن يأخذ دور البطولة، فالأدوار الثانوية لا تصلح لي. وكأني خُلقت لأصبح البطل في كل حكاية أسمعها، خُلقت لتكون الأولوية لي، الأول في كل شيء.
فكيف تظن أنني سأسمح بأن يأخذ أحداً غيري دور البطولة! كيف تظن أن الدور الثانوي يليق بي! كيف لي ألا أُعامل مُعاملة الأولوية وأنا الذي لا أطيق المعاملة الثانوية!
سأكون كل شيء، ستُعطيني المقام الأول في كل شيء، سأكون ضمن تلك الأولويات التي تصنع لها ألف حساب. سأُصبح البطل مادام وقع الاختيار عليك لتكون ضمن جزيئات حياتي.
وسأكون كالغزو يحتلك، سأكون ضمن أدق التفاصيل، سأكون أول من يحتل فصوص عقلك حينما تكون في قمة سعادتك او أشد حُزنك! ستجعلني ضمن كل ما يحدث لك، ستضعني في الأولوية رغماً عنك!
مادام قد وقع الاختيار علي فإما أن يُصبح مقامي الأول او لا أُصبح من البداية!
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية