كتبت: هاجر حسن
“ليس لها من دون الله كاشفة”
ذلك الحلم بعيد المنال الذي يخفق قلبك متمنيًا أن يكن واقعًا في دربك.
والسعي نحو رزقٍ يكفيك ويغنيك عن سؤال غيرك.
البحث عن شفاءٍ لذلك الجرح العميق الذي تخفيه عن العالم بفعل قلوبٍ كالحجارة تسببت في أذية روحك.
والركض عاجزًا نحو دواءٍ يشفيك من مرضٍ يتغذى على خلايا جسدك.
ذاك الدعاء الذي يلازمك ليلًا ونهارًا نحو أمنية ترجوها لتكتمل سعادة عمرك.
والمجاهدة للابتعاد عن ذنبٍ يؤرق روحك، والاقتراب من طاعةٍ تنير دربك.
الخوف الذي يحول بينك وبين نومك، والأرق الذي يلازمك مثل شبحٍ يستوطن فراش مهدك.
والعقل التائه بين المستقبل الخفي والماضي البعيد والحاضر الذي يغرق فكرك.
انكساراتك وعثراتك ومحاولاتك المستمرة للنهوض، وصوت أنينك الذي لا يسمعه غيرك.
وسهام الفقد، الفراق التي تجعل جسدك ينزف بصمتٍ، ونيران الحنين والشوق التي تضعف شغفك.
كل تلك الأحوال لا تخفى عن ربك، كل تلك المشاعر مُطلع عليها جل جلاله، لا يخفى عليه شأنك.
النجاة من تلك الأوجاع والمخاوف والأحلام، تكمن في “ليس لها من دون الله كاشفة”.
هو القادر على كشف الحقائق وتقرير المصائر، صنع المعجزات، محو كل أوجاعك وتحقيق كل أمنية صغيرة أو كبيرة في قلبك.
فالجأ إلى ذا الجلال والإكرام، من يقول للشيء كن فيكون، الولي الذي لا يخفى عليه أمرك….
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية