للكاتب: محمد محمود
ما أكثر الذنوب والمعاصي التي تحدث عندما يخلو الإنسان بنفسه؛ فعندما ينفرد الإنسان تَكثٌر وسوسة الشيطان له، ويستحوذ عليه في كل أفكاره، ويأمره بفعل كل ما لا يُرضي الله، والقرار قرارك، إما أن تستجب لوسوسة الشيطان، وإما أن تأبى عن كل ما يأمرك به؛ فقد حذرنا الله منه، ومِن إتباع خطواته قائلًا: “يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومَن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر”
فالحذر الحذر من إتباع خطوات الشيطان، سواء كنت بمفردك، أو غير ذلك، ولا تنفرد بذاتك لوقت كثير؛ لأن أغلب نتائج الخلوة مع الذات سلبية، وحينها تُسوِّل لك نفسك بالكثير والكثير من الأمور السلبية، والتي قد تكون محرمة ولا تُرضي الله، ولا أقصد بحديثي عن سلبيات الخلوة بأنها تُغضب الله، ولكن القصد هنا أن تقلل من خلوتك مع ذاتك في وقت اضطرابك؛ لأن نفسك الأمارة بالسوء، والشيطان الذي لا يأمر إلا بالفحشاء والمنكر، يلعبا على تلك النقطة؛ فلا تجعلهما يستحوذا عليك، بل كن أنت مَن يُسيطر عليهما، وأقول لك مثلما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد الصحابة: “أفكلما خلوت عصيت! متى تتعلم التقوى؟”.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت