15 أكتوبر، 2024

لا تُنفق مالًا في معصية

Img 20240916 Wa0007

ک/هالة البكري

عجبًا لأمر أولئك الذين يُنفقون أموالهم في معصية، ويظنون بأن فيها الخير، وأقصد بذلك، ما يفعله الناس اليوم من أفراحٍ تمتليء بالمعاصي، والشر، تراهم يستمعون إلى الأغاني، ويجتمعون على مسرح؛ ليصفقوا جميعًا، ويرددون الأغاني، مُجاملةً للعروسين، تراهم واقفون معًا رجالًا، ونساءً، وكأن الله عزوجل لم يُحرم ذلك، أفراحًا لا تجد فيها غض بصر، ولا بُعد عن المعصية، والمُحزن أيضًا أن العروس قد تترك حجابها الشرعي، إعتقادًا منها بأن ذلك تحضر، تتركه، وكأنها لن تُحاسب، ولا أدري حقًا ما الذي يجعل الناس يبتعدون كل البُعد عن ربهم في ذلك اليوم، يُنفق الإنسان ماله على شيءٍ لا يُرضي الله، وكأنه لن يُسأل عن ماله فيما أنفقه، والأغرب أن من يبتعد عن ذلك يلومونه الناس، ويظنون بأنه أقل من أولئك الذين يصنعون أفراحًا بالكثير من الأموال، ولكن كل ذلك يحدث؛ لأن الناس أصبحت لا تضع في رأسها ما الذي يُغضب ربها، وما الذي يُرضيه، ولكن كُل إنسانٍ مُحاسب وحدهُ، ولن ينفعه حين الحساب معصية، 

أفراحٍ تُقام تجلب غضب ربك، وترضى الناس عنها، لا تُسمى أفراحًا بل هي شر، وأفراحًا تُرضي ربك، وإن لم ترضى الناس عنها، تكونُ هي الأفراح،

فإن أردتم إقامة الأفراح، اجعلوها خالية من كل معصيةٍ، وشر،

اجعلوها خالية من كل معصيةٍ، وشر حتى لا تصنعوا طريقًا فيه الهلاك لكم.

عن المؤلف