كتبت: زينب إبراهيم
عليك أن تتعلم كيفية محاربة ذاتك قبل الحياة، فهي التي تدفعك للقنط أحيانًا؛ لكن الحياة يسير أمرها في إدراكها جيدًا قبل أن تخطو أية خطوة واحدة، فكلما تعلمت مهاجمة النفس كانت الخسائر لك وعليك أقل بكثير مما تفعله بالفطرة؛ لأن الذات عويصة فهمها، لكن الحياة هي مدرسة والمواقف التي تسير بها الدروس؛ أما أنت هو المعلم الذي يشرح تلك الدروس بعناية فائقة، فإن كنت تعاني مشكلة في إيصال الحقيقة لك على هيئتها دون تزيين أو تزييف عليك إذًا الاستمرارية في التجربة؛ ولكن ليس على حسابك، فهاجم شيطانك الذي يدعوك للتصرف بفطرة قبل أن تهاجمك الحياة ونوبها؛ لأن الخام في تلك الأمور قد ينحدر في عواقب هو في غنى عنها ولن تجدي نفعًا عليه، فكن ذو عقلانية ولا تهوى في مكائد الشيطان ومكر البشر؛ لأنهم أكثر من يؤذي المرء، ولكن من آمن شرهم عاش حياته سالمًا وكن دائمًا على صلة بربك الحفيظ، فهو القادر على أن يجنبك خداع الإثنين ولن يضرك مكروه ما دمت دنو منه ولم تجفا عن سبيله:- كن على يقين أن الحياة مع الله اجمل حياة، ومن كان بعيدا فهو في شقاء كما قال اللّٰه عز وجل في كتابه العزيز: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا”
إننا البشر ملائكة أو شياطين ؛ فأحذر من شيطانك من أن يسيطر عليك في لحظة غضب، فتندم ما إن تعود لذاك الملاك أشد الندم وأنت قد خسرته باتباعك لشيطان جل همه أن يصطحبك معه إلى وادي جهنم والعياذ بالله.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت