5 أكتوبر، 2024

هل سنعود حقاً؟

Img 20240913 Wa0042

 

بقلم/شروق أشرف

 

صرخات احتوت قلبي الملكوم وحرقة تسببتها دموع عيني ارتعاشة أصابت يدي ورجفة تكفلت بروحي، إنها الإعتداءات المعتادة إنها الإستغاثات التي لا فائدة والتي اعتدتها منذ أكثر من ثلاثين سنة، إنها فلسطين!

 

إنها فلسطين الشامخة إنها الأرض العظيمة التي فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنها أولي القبلتين الملكومة المطعونة غدراً من العالم أجمع ولكن..

 

ولكن مهلاً من أين أتي هذا الجيش؟ إنه جيش مقدام شجاع! يحمل بيده سلاح لم أره من قبل! هل هذه الملائكة التي حاربت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر؟! هل هذه جنود السماء!

 

سرحت في سنين مضت حملت بين طياتها بكاء بقلة حيلة ودعاء مستميت، بكيت طفلة اقتنصتها الرصاصات وهي ترتدي فستان العيد، الفستان التي حلمت شهوراً بالظفر به وأخيراً كافئها به والدها فوقفت كالخيلاء أمام المرآة وهي تتمايل يميناً وما كادت أن تتمايل يساراً حتي أنهي الغدر تمايلها

 

أفقت علي قفزة هذا الجندي علي عدو الله والتي ذكرتي بقفزة الزبير بن العوام علي أعداء الدين، وجدت الجنود البواسل يقتحمون حصون العدو المزيفة وجدتهم يسقطون واحداً تلو الآخر وما يزيد جنودنا ثباتاً هو التكبير الذي امتلأ بصفوفهم.

 

هذه المرة بكيت أيضاً ولكن بكيت فرحاً وأنا أري النصر يقترب يا إلهي ما هذه الراية، وجدت راية ترتفع وكان محتواها “لا إله إلا الله والله أكبر” ووجدت علم فلسطين يرفرف بجوارها، استطيع أن أري من مكاني هذا النصر المبين! إنه النصر لأحباب الله علي أعدائه إنه النصر لفلسطين، فلسطين حرة.

عن المؤلف