حوار: نور ناز
* هل لنا بتعريف عليك؟؟
عنتر ناديا
كاتبة جزائرية فرع الرواية بالتحديد المونودراما
* كيف اكتشفت موهبتك؟ وكيف قمت بتطويرها؟
اكتشاف الموهبة هو أشبه ما يكون برحلة داخلية، تبدأ غالبًا بصمت واندهاش. كمن يسير في بستان لم يُكتشف من قبل، كنت أشعر بانجذابٍ غامض نحو الكلمات، تلك الجواهر التي تُنسج منها الأفكار وتتجسد عبرها المشاعر. لم أكن أدرك في البداية أن ما يجذبني ليس مجرد تلاعب بالألفاظ أو تسلية عابرة، بل كان رغبة دفينة في التعبير عن أعماقي وتشكيل عوالم جديدة من حروفٍ خجولة.
في كل مرة كنت ألتقط فيها قلمًا، كنت أشعر بأنني أفتح بابًا إلى عالم من الخيال والفكر، وأن كل كلمة أكتبها هي خطوة نحو اكتشاف نفسي. كانت اللحظات التي أكتب فيها أقرب إلى لحظات التأمل، حيث كنت أفقد الإحساس بالوقت وأغرق في بحر من الإبداع الهادئ.
وكلما نضجت، أدركت أن هذه الرغبة في الكتابة لم تكن مجرد هواية، بل كانت دعوة من داخلي لاستكشاف موهبة تنتظر أن تُصقل وتُقدَّم للعالم. لقد ساعدني التشجيع من من حولي، وكلمات الثناء التي تلقيتها في بداية الطريق، على إدراك أن هذه القدرة على السرد والتعبير ليست ملكًا لي وحدي، بل هي نافذة يمكن للآخرين أن ينظروا من خلالها إلى أفكاري وعالمي الداخلي.
وهكذا، كانت رحلتي لاكتشاف موهبتي مزيجًا من الفضول العميق، والتجارب المتكررة، والتشجيع الصادق.
تنمية الموهبة هي عملية تحتاج إلى صبر وعزم، فهي أشبه بزراعة شجرة تبدأ ببذرة صغيرة ثم تحتاج إلى رعاية مستمرة حتى تنمو وتثمر. بعد أن أدركت أن الكتابة ليست مجرد هواية عابرة، بل موهبة حقيقية تستحق التطوير، بدأت أسلك طريقًا طويلًا لتغذيتها وتنميتها.
أول خطواتي كانت في القراءة. كنت أدرك أن القراءة هي المفتاح الأول لتحسين الكتابة، فكنت أقرأ بنهمٍ من كل الأنواع: الأدب الكلاسيكي، الشعر، المقالات الفلسفية، والكتب المعاصرة. كنت أعتبر كل كتاب أقرأه معلمًا يمدني بزاوية جديدة للنظر إلى العالم، وأداة لفهم اللغة وأسرارها. لم تكن القراءة من أجل التسلية فحسب، بل كانت دراسة متعمقة، حيث كنت أتأمل كيف يبني الكُتاب جملهم، وكيف يصوغون أفكارهم ويعبّرون عن مشاعرهم.
بعد ذلك، بدأت أمارس الكتابة يوميًا، كما لو أنني أتمرن في ساحة مفتوحة. كنت أجرب أساليب مختلفة، أكتب القصص والخواطر، أحاول كتابة الشعر أحيانًا، وأحيانًا أخرى أكتب مقالات نقدية. كنت أعلم أن الموهبة لا تزدهر إلا بالاستمرارية، فكنت أعتبر كل نص أكتبه، مهما كان بسيطًا، خطوة نحو تحسين نفسي.
التغذية الراجعة كانت جزءًا مهمًا من عملية النمو. لم أكتفِ بالكتابة لنفسي، بل شاركت كتاباتي مع أصدقائي وأساتذتي، وأخذت تعليقاتهم بجدية. كنت أسعى لفهم أخطائي وتحسين نقاط ضعفي، ولم أخشَ من النقد، بل اعتبرته وسيلة لتطوير نفسي.
وأخيرًا، كنت دائمًا منفتحًا على التعلم. التحقت بدورات في الكتابة الإبداعية، وحضرت ورشات عمل أدبية، وشاركت في مسابقات أدبية. كنت أبحث عن تحديات جديدة تدفعني إلى الخروج من منطقة راحتي وتجربة أساليب جديدة.
تنمية الموهبة لم تكن مجرد مسألة تمرين، بل كانت رحلة من التفاعل مع العالم من حولي، مع الأفكار والناس والتجارب. كنت أؤمن أن كل لحظة تمر، وكل تجربة أعيشها، هي وقود لخيالي وعمق لكتاباتي.
* كيف تتاكد أن عملك دقيق؟
التأكد من دقة العمل هو جزء أساسي من العملية الإبداعية، خاصة في الكتابة، حيث الدقة ليست فقط في صحة المعلومات، بل أيضًا في اختيار الكلمات المناسبة وتنظيم الأفكار بوضوح وانسجام. لتحقيق هذا الهدف، أتبنى عدة خطوات وأساليب تضمن لي أن يكون عملي دقيقًا ومتكاملاً.
أولاً، أبدأ بمراجعة الأفكار التي أكتب عنها. إذا كنت أتناول موضوعًا يتطلب معلومات دقيقة، مثل الحقائق التاريخية أو الأفكار العلمية، أقوم بالبحث المستفيض من مصادر موثوقة. لا أعتمد على مصدر واحد فقط، بل أبحث عن تأكيد للمعلومة من خلال عدة مراجع، سواء كانت كتبًا، مقالات علمية، أو مصادر موثوقة على الإنترنت. هذه العملية تساعدني على تجنب الوقوع في الأخطاء أو المعلومات المغلوطة.
ثانيًا، بعد الانتهاء من الكتابة الأولية، أترك النص لبعض الوقت قبل العودة إليه للمراجعة. هذا الوقت يسمح لي بالنظر إلى العمل بعين جديدة، وكأنني قارئ خارجي. أبدأ بالتدقيق في النص كلمةً كلمة، جملةً جملة، للتأكد من صحة الصياغة وسلاسة اللغة، والتأكد من أن الأفكار تُطرح بوضوح وتسلسل منطقي.
ثم تأتي مرحلة التدقيق اللغوي والنحوي. أحرص على أن تكون اللغة سليمة وخالية من الأخطاء الإملائية والنحوية. أستخدم الأدوات المتاحة لتدقيق النص، ولكن لا أعتمد فقط عليها؛ فأنا أراجع النص بنفسي بعناية لأتأكد من دقة اللغة والأسلوب.
أخيرًا، أطلب أحيانًا من شخص موثوق، مثل صديق أو زميل، قراءة العمل وتقديم ملاحظات. القراءة بعيون الآخرين تساعدني في اكتشاف نقاط ضعف قد لا ألاحظها بنفسي. فربما تكون هناك فكرة غير واضحة أو نقطة تحتاج إلى توضيح أكثر، وهذا النوع من التغذية الراجعة ضروري لتحسين جودة العمل.
من خلال هذه الخطوات، أضمن أن يكون عملي دقيقًا، سواء من حيث المعلومات أو من حيث الصياغة الأدبية والأسلوب.
* برأيك كيف يتعامل الكاتب مع النقد؟
الكاتب الحقيقي يدرك أن النقد جزء لا يتجزأ من رحلته الإبداعية، وأن التعامل مع النقد بشكل بناء يمكن أن يكون مفتاحًا للنمو والتطور. لهذا، يتعامل الكاتب مع النقد بعقل منفتح وبروح متواضعة. إليك بعض الأساليب التي، في رأيي، يجب أن يتبناها الكاتب في مواجهة النقد:
**1. الاستماع بعناية:**
عندما يتلقى الكاتب نقدًا، من المهم أن يصغي جيدًا إلى ما يقوله النقاد، سواء كان النقد إيجابيًا أو سلبيًا. الاستماع يتيح له فهم وجهة نظر الآخرين واكتشاف الجوانب التي قد تكون غير واضحة في عمله. بدلاً من الدفاع عن نفسه فورًا، يجب أن يأخذ وقتًا ليفكر في ملاحظاتهم.
**2. التمييز بين النقد البنّاء والهدام:**
ليس كل نقد مفيدًا، لذلك يجب على الكاتب أن يميز بين النقد البنّاء الذي يهدف إلى تحسين العمل، وبين النقد الهدام الذي قد يكون بدافع الحسد أو الغضب أو النقد غير المبرر. النقد البنّاء غالبًا ما يأتي بملاحظات محددة حول اللغة، الحبكة، الشخصيات، أو الأسلوب، بينما النقد الهدام قد يكون مبهمًا أو جارحًا بلا سبب.
**3. استخدام النقد كأداة للتعلم:**
الكاتب الذي يسعى دائمًا لتحسين نفسه يرى في النقد فرصة للتعلم والنمو. بدلاً من الشعور بالإحباط أو التراجع، يمكنه استغلال النقد لتطوير نقاط ضعفه والعمل على تحسينها. النقد البنّاء يفتح أبوابًا جديدة للفهم والإبداع.
**4. الحفاظ على الثقة بالنفس:**
في مواجهة النقد، يجب أن يحتفظ الكاتب بثقته بنفسه. لا يعني النقد السلبي أن عمله بلا قيمة، بل هو مجرد وجهة نظر قد تكون مفيدة لتحسين العمل. الثقة بالنفس تتيح للكاتب التعامل مع النقد دون أن يفقد الشغف أو الحافز للاستمرار في الكتابة.
**5. الانفتاح على التغيير دون فقدان الهوية:**
النقد أحيانًا يتطلب من الكاتب إجراء تغييرات في أسلوبه أو طريقته في الكتابة. مع ذلك، يجب أن يكون التغيير مدروسًا بحيث لا يفقد الكاتب هويته الأدبية. الكاتب الجيد يعرف كيف يستفيد من النقد دون التضحية بصوته الخاص أو رؤيته الفنية.
**6. شكر النقاد والتقدير:**
حتى لو كان النقد صعبًا، من المهم أن يكون الكاتب ممتنًا لمن يخصص وقتًا لقراءة أعماله وتقديم ملاحظات. التقدير والاحترام تجاه النقد يعززان من العلاقات بين الكاتب وقرائه أو أقرانه.
في النهاية، النقد ليس سوى جزء من العملية الإبداعية. الكاتب الناجح هو من يستطيع تحويل هذا النقد إلى وقود للإبداع، ويعتبره وسيلة للتطور المستمر.
* من هو الكاتب الذي أثر في نفسك؟
هناك العديد من الكتّاب الذين قد يؤثرون في القارئ، ولكن بالنسبة لي، الكاتب الذي ترك بصمة عميقة في نفسي هو *نجيب محفوظ*. تأثير محفوظ ليس فقط لأنه كان أول أديب عربي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، بل لأنه استطاع أن يحوّل الحارة المصرية إلى مسرح عالمي، يُجسّد فيه كل تعقيدات النفس البشرية، والصراعات الاجتماعية، والسياسية.
أسلوبه الأدبي كان بسيطًا في ظاهره، لكنه عميق في مضمونه. من خلال رواياته مثل “الثلاثية”، “أولاد حارتنا”، و”زقاق المدق”، استطاع محفوظ أن يرسم صورًا متكاملة للمجتمع المصري، وفي نفس الوقت يعكس أسئلة فلسفية عميقة عن الوجود، والعدالة، والتغيير.
أكثر ما أثر في نفسي هو قدرته على سبر أغوار النفس البشرية. الشخصيات التي خلقها لم تكن مثالية أو بعيدة عن الواقع، بل كانت مليئة بالتناقضات، وكأنها مرآة تعكس حقيقة الإنسان بكل ما فيه من ضعف وقوة، خير وشر. في قراءة أعماله، تجد نفسك تتساءل عن القيم والأفكار الكبرى، وتدخل في حوارات مع نفسك حول المصير والحرية.
إضافة إلى ذلك، كان *نجيب محفوظ* رمزًا للتواضع والشغف المتواصل. رغم نجاحه الكبير، ظل محافظًا على تواضعه وابتعد عن الأضواء قدر الإمكان، مركزًا على الكتابة، الأمر الذي يلهمني على المستوى الشخصي.
محفوظ أثر فيّ لأنه لم يكن مجرد كاتب يروي قصصًا، بل كان فيلسوفًا يطرح أسئلة وجودية عبر أبطال رواياته، وينجح في تحويل التجربة الإنسانية إلى نص خالد يمكن لأي قارئ في أي زمان أو مكان أن يجد فيه صدى لما يشعر به أو يفكر فيه.
* ماهي إنجازاتك ؟؟
إنجازاتي لا أقول عنها إنجازات بل بدايات :
رواية انسومانيا
رواية back to black
شهادات شرفية من الجزائر و من خارج الجزائر
أمسيات ادبية
* هل واجهت صعوبات؟
نعم، كأي شخص يسعى إلى تطوير موهبته أو تحقيق أهدافه، من الطبيعي أن أواجه صعوبات. الصعوبات جزء أساسي من الرحلة الإبداعية، وهي التي تصقل الشخصية وتدفع الفرد إلى النمو. هذه الصعوبات تتنوع بين جوانب نفسية وأخرى تتعلق بالعمل نفسه.
1. الصراع مع الذات:
أحيانًا يكون التحدي الأكبر هو الشك الذاتي. كنت في بعض اللحظات أشعر بعدم الرضا عن ما أكتبه، وأسأل نفسي: هل هذا العمل جيد بما فيه الكفاية؟ هذه الأسئلة قد تؤدي إلى مشاعر من الإحباط أو التردد في المضي قدمًا. لكن مع الوقت، تعلمت أن الشك جزء من العملية، وأنه يجب أن أستخدمه كحافز للتحسين، وليس كعائق يثنيني عن المحاولة.
2. البحث عن الأصالة:
في عالم مليء بالإبداع والكتّاب المميزين، كنت أجد صعوبة في إيجاد صوتي الخاص. الرغبة في تقديم شيء جديد وأصيل كانت تحديًا مستمرًا. كانت هناك فترات شعرت فيها بأنني أكرر ما كُتب بالفعل، وكان هذا يدفعني للبحث عن تجارب جديدة وأفكار غير تقليدية لتغذية إبداعي.
3. مواجهة النقد:
كما تحدثنا سابقًا، النقد جزء أساسي من حياة الكاتب. في البداية، كان من الصعب عليّ تقبُّل النقد السلبي، خاصة عندما يكون جارحًا أو غير بنّاء. لكن مع الوقت، تعلمت أن أفصل بين ذاتي ككاتب وبين عملي. النقد يمكن أن يكون أداة لتطوير مهارتي إذا استقبلته بروح منفتحة.
4. قلة الإلهام:
هناك أيام قد يجف فيها الإلهام، وتصبح الكتابة مهمة شاقة. خلال هذه الفترات، قد تبدو الأفكار ضبابية، ويصبح من الصعب تحويلها إلى نصوص متماسكة. تعلمت أن هذه الفترات هي جزء طبيعي من العملية الإبداعية، وأنه يجب أن أسمح لنفسي بالراحة والتأمل لاستعادة طاقتي الإبداعية.
5. التحديات التقنية واللغوية:
بعض الأحيان، كانت الصعوبات تتعلق بتطوير أسلوبي الكتابي أو القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل دقيق وسلس. اللغة أداة معقدة، ومن الصعب أحيانًا السيطرة الكاملة عليها. لذا، كنت أجد نفسي مضطرًا للقراءة المستمرة وتحليل أساليب الكتاب الآخرين لتحسين أدواتي اللغوية.
* ماهي طموحاتك في المستقبل؟
طموحاتي للمستقبل تتعلق بالاستمرار في تطوير مهاراتي الإبداعية وتوسيع نطاق تأثيري. أطمح إلى:
1. **تطوير أعمال أدبية جديدة:** أعمل على كتابة روايات وقصص تعكس رؤيتي وأفكاري بطرق مبتكرة، وتعزز من قدرتي على التعبير بعمق وجمال.
2. **استكشاف مجالات أدبية متنوعة:** أود تجربة أنواع أدبية مختلفة، مثل الشعر، والمقالات النقدية، والكتابة الإبداعية عبر وسائط متعددة، لتعزيز مهاراتي وتوسيع آفاقي.
3. **التأثير على الجمهور:** أطمح إلى أن تصل أعمالي إلى جمهور أوسع وأن تترك أثراً إيجابياً في حياة الناس، سواء من خلال الترفيه، أو الإلهام، أو التفكير العميق.
4. **التعلم المستمر:** أريد أن أواصل التعلم والنمو، من خلال قراءة المزيد، والتفاعل مع كتّاب آخرين، والمشاركة في ورش عمل ودورات تعليمية.
5. **التوازن بين الحياة والعمل:** أطمح إلى إيجاد توازن أفضل بين الكتابة وحياتي الشخصية، بحيث أستطيع تحقيق أهدافي الإبداعية دون التأثير على جوانب أخرى من حياتي.
هذه الطموحات تعكس رغبتي في النمو الشخصي والإبداعي، والمساهمة بإيجابية في المجتمع الأدبي.
* قم بتوجيه رسالة للمواهب المبتدئة!!
إلى المواهب الشابة، أود أن أقدم هذه النصيحة: “ابحثوا عن شغفكم وتابعوه بشغف وثبات.”
1. اكتشفوا شغفكم: ابدأوا بالبحث عن الأنشطة أو المجالات التي تشعرون بها بالارتياح والإلهام. الشغف هو وقود الإبداع، وعندما تعملون على شيء تحبونه، ستجدون الدافع للاستمرار حتى في أوقات الصعوبات.
2. لا تخافوا من التجربة والخطأ: النجاح لا يأتي دائمًا من المحاولة الأولى. خذوا المخاطر، وجربوا أساليب جديدة، وكونوا مستعدين لتلقي النقد وتعلموا من أخطائكم.
3. استثمروا في تعلم المهارات: القراءة والتعلم المستمر أساسيان. اقرأوا في مجالات متنوعة، تعلموا من الأسياد، وشاركوا في ورش عمل ودورات تدريبية لتحسين مهاراتكم وتوسيع آفاقكم.
* مارأيك بالحوار معنا؟ ومارأيك بمجلتنا؟؟
أنا أجد الحوار معكم مفيدًا وملهمًا. تبادل الأفكار والتجارب يمكن أن يكون ثريًا للغاية، ويساعد في فهم رؤى مختلفة وتوسيع الأفق. استفساراتكم وتفاعلاتكم تفتح المجال لمناقشات عميقة وتساعد على استكشاف مواضيع متنوعة بطرق جديدة. إن لديكم القدرة على جعل كل حوار تجربة تعليمية ومثرية، و كل الشكر لمجلتكم المميزة .
المزيد من الأخبار
مبدعة أسيوط أمنية هاني نبيل في إستضافة خاصة بإيفرست
محمد الخالدي في ضيافة مجلة إيفرست
الكاتبة فاطمة ناصر تلج عالم إيفرست الأدبية