15 أكتوبر، 2024

الطلاق هو الحل 

Img 20240912 Wa0107

 

كتبت: زينب إبراهيم

لا تقبلين بمن يقلل منكِ تحت أي مسمى كانت أو يقولون لكِ: لأجل ألا يهدم المنزل أو أن الأولاد يتربون بين والديهم، فهل هذا عدل من وجهة نظركِ؟

تظلمين الأولاد بأن يكونون ذوي عراقيل منذ الصغر؛ حتى بعد النضج سترين أن تلك العواقب التي ولدت بداخلهم لن تعود عليهم بالنفع مطلقًا، فإنكِ لن تقلبين الآية الكريمة التي قال عنها ربنا سبحانه وتعالى “وجعل بينكم مودة ورحمة” صدق الله العظيم.

إن التي ترضخ بالمهانة والخناعة، فهي تحطم البيت التي يقام على أسس متينة ولينة؛ ولكن من يسير على خطى التوفيق بين شخصين استحالة العيشة بينهما هذا ظلم لا محالة، فيتوجب الطلاق الذي هو الحل بالنسبة للطرفين؛ حتى تكتمل الحياة للجميع على حد سواء، إنما الذي يقبل على ذاته أن يحيا مع امرأة رغمًا عنها ويسلط يداه أو ملسنه عليها لا يقال عنه ” رجل” بأي شكل كان هل هذه الرجولة لديكم؟ 

بالطبع لا؛ لأن الزواج ليس فقط ورقة عند المأذون، الزواج أهتمام واحترام، وعقل وأخلاق، ومودة ورحمة؛ أما إن لم تتوفر لديك أدنى خصلة مما سبق، عليك استشارة الطبيب أيها المدعي المروءة؛ لأن قوتك خلقت لشريكة حياتك، حتى تكون سند لها والحامي لها مما يؤذيها، ليس أن تكون أنت الخطر الذي يهدد حياتها وقلبها على الدوام؛ لذلك إن لم تعيشوا بالمعروف، فارقوا به ولتبقى الحياة حقًا قائمة ومستمرة على المودة والرحمة التي زرعت بداخلكم ولم تجتث من الأساس وتبنى على القسوة والجحود في أمانة قد أعطيت من قبل الله سبحانه وتعالى؛ ثم الوالد الذي أعطى الحب لابنته وتمنى لها زوجًا يحافظ عليها كنور عينه، فتأتي أنت لتبدد الأمانة وتضع مقر الهوى شوك يظل يدمي الأفئدة قبل الروح؛ حتى أولئك الذين يصرون على عودة المياة إلى مجاريها كما يقال لا يعلمون مدى الألم النفسي الذي قد يحل بذلك البيت وساكنيه، فإن المرأة التي تسعى جاهدة إلى نيل حريتها عبر الطلاق هي لم يراق لها تلك الحياة؛ لذلك قالت لها وبكل فخر ” وداعًا” هي غادة صامدة في وجه عاهات وليست تقاليد، فإن القواعد التي تبنى على الهلاك لا يتوجب الأخذ بها أو العمل على أساسها أيضًا؛ أما عن المطلقة التي ينبذها المجتمع، هي محاربة جاسورة تقف في وجه كل من يعيق استقرارها وأطفالها التي تسعى أيضًا إلى بناء حياة أفضل لهم لا يوجد بها عقد تظل تنغلق على حياتهم إلى أن تودي بهم.

عن المؤلف