كتبت: زينب إبراهيم
هل اشتقتِ للحب من جديد يا فتاة أم أن تلك الحياة والوحدة لم تعد تريق لكِ بعد الآن؟
شعور قد يجتاح المرء خلال جلوسه وحيدًا طوال فترة مؤقتة أو طويلة لا أعلم، لكن الآن قد يراود الإنسان سؤالاً حتمي إلى متى سأظل هكذا؟
لا ونيس في رحلة حياتي، لا شخص أحاوره فيما أمر به من متاعب الحياة، لا أحد يؤنس وحدتي التي كنت أحاول الاعتياد عليها؛ لكني للأسف أخفقت في ذلك، فكم كانت تخطر فكرة الأنس مع الآخرين إلى خاطري وبكل قسوة كنت أطرحها بعيدًا عني؛ لأن الجميع قد تخلوا عني، حتى من كنت أظنهم رفقة إلى الأبد مشاغل الدنيا قد جعلتهم يستغنون عن السؤال مرة؛ أما بالنسبة لي أضع الأعذار لهم، حتى لا يتخلل شعور المقت إلي؛ لأنني لا أحبذ كره الآخرين وإن كانوا يستحقون ذلك، فهي دنيا فانية وإن تركتها ذات يوم لن أذهب وبداخلي مقت لأحدهم؛ أما من جعلوني أتجرع الجزع والقهر في حياتي ومسميات أخرى لمشاعر ليست طيبة البتة، فجعلت انتقامي واستيراد حقي منهم إلى الله عز وجل والذي لا أشك بذرة أنه سيخذلني أو يرضى بالظلم الذي تعرضت له طوال حياتي؛ لأن عوض الله الذي انتظره إذا حل انساني ما تذوقته من مرارة لا توصف، فإنني على يقين ما دام ربي معي أنا بخير حقًا وإن كانت حالتي لا تعي ذلك أبدًا.
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية