كتبت عائشة شرف الدين
لو أننّي لمْ أستطع تخفيف أنفاسي الخانقة فمن الأفضل التوقف عن التنفسِ نهائيًا، لقد قلتها بصوتٍ مرتجف وقلب تصدع من الأسي والحزن، فالموتُ أفضل وسيلة لأهرب بنفسي من جحيمٍ مستبدٍ بالعروق وبالحُجَب، وبعد فشلي للمرةِ الألف بعد المئة ، أدركتُ بأنه مازال لدي متسعٌ في العمر، فلربما يجب أن أعطي نفسي فرصة، وأخوض في معتركِ الحياةِ وأقاتل.
لم يكن الأمر سهل، فلقد كان طريقي معبّدٌ بالصعاب والعقبات شائكة، والأزمات النفسية خانقة، ورحى الحياة لاترحم، تدور بقوة، تعرك وتطحن، ولكنّي تمسكت، وبكل ما أوتيت من قوة حاولت، حتى وصلت، ثم أخيرًا نُلت، وماألذّ حلاوة المنال، فكانت رحلتي من عمقِ اليأس الى قمةِ التَيمّن .
فلو تصفحنا سِير الناجحين من حولنا لوجدنا بأن لكل واحدٍ منهم قصة حبلى بالمعاناة، رافقت بدايته وساهمت بصنعه، وكما يُقال:
” أن تُضيء شمعةً صغيرة خيرًا لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام”.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت