كتبت: زينب إبراهيم
لماذا نخدع فيمن نعطيهم الثقة والأمان؟ هل كان من المرهق مجارتنا لتلك الدرجة؟
نعم، فأنا أطلق لقب ” المجارة” على أولئك الذين يحملون القلوب التي لا تعلم للجرح محل أو سبيل؛ لذلك يفضلون فعل ذلك لإسعاد الآخرين، لكن حتى ذلك الأمر إثتثقلوه علينا ولم يراعوا أفئدتنا التي تحطمت إثر دفاعهم المستميد بالشكل الذي يثقب الفؤاد بأعسان لا تشفى قط؛ لكنني الآن علمت أننا لم نكن يومًا من أحبائهم الذين يستحقون البهجة البتة، فإن كان ألمنا هين لتلك الدرجة بالتأكيد سيأتي في كل تارة ويكون بذات المرونة التي رأوها من البداية؛ لذلك كان البقاء للإستمرارية في كل شيء في تلك الحياة، وليس للحب فقط وإن كان أقرب شخص إليك يقبل رؤيتك تعيسًا؛ فهذا يعني أن القادم لن يكون جميلاً أبدًا وعلينا توقع المزيد، بل لا نتمنى وقوف من رأيناهم يصفقون للشجن والغضب الذي آلت إليه حالتنا؛ إنما اكتفوا بالصمت إلى حين إشعار آخر، فالحق دائمًا ما يكون معهم ونحن المخطئين لا يرون أن كلماتهم التي تخرج من أفواههم تكون على الدوام صواب ولا يودون من يحاورهم بشأنها؛ لكنني تمنيت أناس صادقين في حياتي لا يعلمون معنى ذوي الأوجه الكثيرة والذين يجيدون إرتداء الأقنعة، حتى أنهم يعلمون كيفية جعل الآخرين يثقون بحديثهم ويصدقونه على أنه الحقيقة فحسب لماذا؟ هل كانت قلوبنا من حديد حتى لا تتأثر بما يحدث؟
،كفى لقد سئمت كل شيء من حولي تلك المكائد التي تقام والإفك الذي يلفق على أنه الحقيقة، والأعمال التي من وراءها أذى لا أكثر، الكلمات التي تطرح من وراء الظهر، الأكاذيب التي تقلب على صاحبها بأنه هو من قالها وقام بفعلها أيضًا من أين نأتي بقوة لتحمل كل ذلك؟
يا الله، كن معنا؛ فأنت المطلع بما يجول بداخلنا وما هو صادق وجلي، حتى وإن رأوه الذين من حولنا تمثيلية تقام لتغير مجرى الحديث لتراهات لا تصدق.
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية