كتبته :دعاء ناصر
كل يوم يتأكد لدي شعوري تجاه هذا العالم القاسي ابغضبه يوما بعد يوم واتمني ولو انني في كابوس مزعج سينتهي فور استيقاظي .
بالأمس شاهدت فيلم انمي (قبر اليراعات) ساعة ونصف من البكاء المتواصل واللعنات التي لم تتوقف علي هذا العالم الأصم أمام ويلات الحرب والدمار ..وحدهم هم الأبرياء لاسيما الأطفال من يعانون ويتجرعون مرارة الحرب
يحكي الفيلم باختصار لمن اردا مشاهدته الحرب التي شنتها امريكا علي اليابان والدمار الذي احدثته في البلدان ، النيران في كل مكان تأكل المنازل والأجساد سيان .
بعد وفاة الأم المريضة في أحدي الغارات التي شنتها الطائرات أخذ الابن علي عاتقه تحمل مسؤلية اخته الصغيرة.
ويبدو أن الأنسان هو الذي جعل الحياة قاسية كالحجر الصوان فمن المفترض بعد وفاة الأم و غياب الأب الذي يدافع عن البلاد في البحرية اليابانية لم يبقا من يحنو عليهم سوي العمة لكنها سرعان ما اذلتهم واذقتهم غموس الذل والخذلان
وتتوالي الأحداث ويكاد قلبي ينفطر عندما تمرض الصغيرة التي كانت تمرح هنا وهناك مع أخيها قليل الحيلة الذي يفعل ما في وسعه من أجل استمرار الحياة لدرجة أنه مع كدر العيش وشظفها مدت يديه وسرق .
ويزداد البؤس عندما يعلم بموت ابيه عندما تستسلم اليابان لأمريكا ولكنه يواصل ويعافر من أجل الحفاظ علي حياو أخر من تبقي لديه هو اخته
ولكن الحياة ركلت بكل ما اوتيت من قوة هذا الأمل في عرض الحائط و ماتت الصغيرة المريضة بنقص الغذاء دون أن تأكل الفاكهة التي جلبها إليها ولا الطعام الذي صنعه من أجلها .
بكيت إلي ماشاء الله لي من البكاء وبداخلي يعتصر ألما علي أطفال غزة الذين يقتلون دون رحمة ولا شفقة وبأبشع الطرق علي يد هؤلاء المجرمون والعصابات الغاشمة ولسان حالي يصرخ ولا يملك الا الصراخ بقهرة يارب .
المزيد من الأخبار
صرخات أصحاب الأخدود تعود في خيام النازحين
حكاية ارض
حكاية ارض