للكاتبة: هبة لعرج
___
أقف هنا أعانق الرياح التي تحمل رائحتك،
أمشي فوق الأرض التي تحتفظ بخطواتِك،
أشهد أنني ذات أيلول أحببتك،
سعيدًا و تعيسًا،
شاحِبًا و حزينًا،
أحببتكَ و أحببتُني بعدَ أن أحببتَني ؛
لأنني و مهما كنتُ تائهة،
كنتَ القمَر الذي ينقذنِي،
مِثل المنَارة التِي ترشِد السفن فِي أشد الليالِي ظلمَة،
لم أكُن يومًا لغيرِك فلا تكُن اليومَ لِغيري ،
أشهَد أنني وقفتُ ذات يومٍ بين أشَد الفصولِ تناقضًا، و أحببتكَ!
أشهَد أننِي في نهَاية الصيفِ وجدتكَ و في بدَاية الخريفِ أغرِمت بكَ،
لم أذق السعادَة في غيابِك، و لم يكُن العِيد عيدًا يا عيدِي،
أحببتك متجاهِلة كل ما تعلمتُه عن حُب الذاتِ و سكبتُ مشاعِري في قَلب أخشَى ألا أعانِقه يومًا؛
رغبتُ بكَ مِثل طِفلة عنِيدة، و أحببتكَ كحُب جنديٍّ لوطنه، غرِقت فيكَ كمن لم يجربِ السباحة يومًا؛
خذنِي إليكَ ، أينمَا كنتَ الآن، خذنِي إليك،
اختطِفني من ذاتِي و خبئنِي بينَ ذراعيكَ،
أعرف جيدًا أنني لن أعرِف الأمان إلا في قلبِك،
فلا تتركنِي الآن،
لا تتركنِي أرجُوك .
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية