15 أكتوبر، 2024

التجديد أم التقليد

03c51d1d50047ba07ba19a4d7d734fc9

للكاتب: محمد محمود

الحياة مبنية على مواصلة الأشياء ببيعضها، ومواصلة الأمور ببعضها، هذه القاعدة تُطبَّق على كل شيء في الحياة، كل شيء يأتي وينجذب عندما تبدأ في الأمر، الفكرة تجذب الفكرة، والعمل يجذب العمل، والنجاح يجذب النجاح، كل شيء يحتاج إلى مَن يكمله، ونحن كبشر نحب التجديد في حياتنا اليومية، نحب تجديد أفكارنا، وتغيير الخطط المعتادة للأفضل، وتطوير الأداء اليومي، ونحب الإبتكار في وظائفنا ومجالاتنا، ولا نحب التقليد، أو الأشياء والأمور المعتاد عليها؛ لأن النفس بطبيعتها تحب التغيير؛ لكي لا تشعر بالملل، ولكن يوجد سؤال، متى تبدأ في التجديد والإبداع؟ متى تُغير أفكارك للأفضل؟ والإجابة هي: عندما تبدأ في الأشياء التقليدية أولًا، تتمرن عليها، وعلى كيفية فعلها بشكل صحيح، وأن تختبر نفسك فيها؛ عندما تفعل هذه الأمور لعدة مرات، وتجد نفسك بارعًا فيها، بهذا تكون قد تخطيت مرحلة التقليد، بل أبدعت فيها، بعد ذلك ينشأ الإبتكار، وستأتيك أفكار بالتجديد في الشيء الذي تقوم به، بغض النظر عن اختلاف المجالات، تتغير أفكارك للأفضل، ويزداد تركيزك بالعمل، وسيطرح لك عقلك أفكار ما كنت تتوقعها، تلك التجديدات لن تأتي إلا بصبرك على الأشياء التقليدية؛ لذلك فإن التقليد هو وسيلة للتجديد، وكل منهما يحتاج إلى الآخر.

عن المؤلف