ک/هالة البكري
لا يُوجد ما يُسمى بالصداقة بين الرجال، والنساء، لا يُوجد ما يُسمى أصدقاء عمل، أو دراسة، أو أي شيءٍ من ذلك القبيل، لا يوجد؛ لأن الإسلام حرم ذلك، ولا يُوجد ما يُسمى بالإرتباط في ديننا، ولا يُوجد أي شيءٍ يُبرر لك حديثك مع النساء عبر الخاص، والتعارف عليهن، ولا يُوجد أيضًا ما يُبرر لكِ حديثك مع الرجال عبر الخاص، وتخفيك أنت في اسم فتاة؛ لتُحادث الفتيات، لا يغفل الله عنه، تتخفى، وكأن هذا الخفاء يُنجيك من عذاب الله، تمضي، وكأنك لن تُسأل عن شيء، نحن الآن أصبحنا في مجتمع لا يتقي الله عزوجل، ولا يعلم شيئًا عن دينه، فالقلوب لم تعد تُميز ما الحلال، وما الحرام، والإنسان لم يعد يُفكر في الآخرة، رغم أن الموت ليس بعيدًا عن أحد، لم يعد يفكر في الآخرة رغم أنه مُحاسب على كل شيءٍ يفعله، يا من تُحادث النساء، أترضاه على أختك؟!
ويا من تُحادثين الرجال، كيف تُغضبين ربك؟!
وكيف تُضيعين ما فعله أبيكِ؛ ليراكِ فتاةً صالحة،
أنسيتي أمر ربك؟!
أم أنكِ غافلةً عن يوم الحساب ..
يا فتاة إن لم تُرضي ربك الآن،
متى سترضيه؟!
فالموت ربما يأتيكِ وأنتِ غافلة، ولا أحدًا في ذلك العالم يعلم إن كان هُناك يومًا أخر باقيًا له أم لا،
فمتى ستعودين إلى ربك؟!
ومتى ستعود أنت إليه؟!
يا عباد الله انتهوا عن كل ما يُبعدكم عن نعيم الآخرة،
فإن لكل شيءٍ نهاية، وطريق المعاصي نهايته الهلاك،
ربما يُمهلك الله عزوجل كثيرًا من أجل أن تعود إليه، ولكن عندما يأتي عقاب ربك لن تستطيع الهروب منه، أحيانًا يظن الإنسان بأن إنتشار المعاصي من حوله، يجعل المعصية شيئًا عاديًا؛ فعندما تنصح إنسانًا بشيء، تجده يُخبرك بأن الآخرين يفعلون ذلك،
ولكن أيكون الحرام حلالًا؛ لأن الناس فعلوه؟!
أم أن أهل المعصية ينجون من العذاب؟!
كل ذلك ليس مبرر، أنت مُحاسب وحدك، وكل ما تفعله في كتابٍ لا يُغادر صغيرة، ولا كبيرة، كُل إنسانٍ يتحمل نتيجة ما فعله في دُنياه، فالصالحين من الفائزين، وأهل الفساد من الهالكين، فإن كنت تريد أن تكون من الفائزين، كُن صالحًا، واترك كُل ما يُبعدك عن ربك، لا تتردد في البُعد عن كل شيءٍ لا يُرضي الله عزوجل، فالجنة تستحق، والله يرى سعي العباد لها، ومن سعى للجنة، كانت له الجنة، ومن كان همه رضا ربه، أرضاه الله بالخيرات دائمًا، ولأجل ذلك الرضا، تُب الآن،
لأجل رضا ربك، تُب الآن، فإن الدُنيا، وإن طالت لن تدوم لأحد.
المزيد من الأخبار
صفق لنفسك بنفسك
عيون لامعة(١)
غريب في غرفتي ٢