بقلم: هبة لعرج
ــــــــــ
مَن قال أن الحُب يمنحنَا الحَياة؟
الحب يسلِبنا مِنا، يقتلنَا أمام أعيننَا، الحب مرض يخشى مرضاه العلاج، وياليتنِي أدركت هذا أبكَر قليلا،
الآن فقط أدرِك أن كل ما أخبرتَني به يا هاري قد كان كذبًا،
كنتَ أنت ممثِلا بارِعًا، وكنتُ أنا بسذاجَة الأطفَال،
إلهي كم أحِبك، وأتمنى لو لم أحِبك يومًا،
أنّى لك أن تؤذي امرأة أعطتكَ كل مَا لديهَا؟
خبيث أنت كخبث الشيطَان، لكننِي أحِبك، ولا قدرة لي على تغيير هذَا، فِي كل مرة تغادرنِي فيهَا، أعَاني فِي دوامَة من الذكريات،
ذات اللحظَات الجمِيلة التِي نعيشهَا، تصبِح مُرة وتعيسَة،
كتعاسَتي تماما، وكل الرسائل التِي بعثنَاها،
ترسخَت في ذاكِرتي بعدَ كل تِلك المرات التِي قرأتها فيهَا !
آه يا هَاري ليتك تشعُر بما أشعر بِه، ليتك تجرِب قليلا مما جربته،
أغرق في دمُوعِي في بعضِ الأحيان، و أسبَح في أعماقِها أحيانًا أخرى، وبعدَ معَاناة تدوم لأشهرٍ طِوال، أتجاوزك أخيرًا.. لكنك تعود!
تعود في أكثر أوقاتِي قوةً وتعيدنِي لنقطَة البدَاية ، بل أبعَد مِنها بكَثير، و أعَاني لأجِد نفسِي، لكننِي أجدك بدلا مِني ويا ليتنِي لم أقابلك قَط!
أتدرِي يا هَاري، أتمنى لو أفهَمك،
أنا الآن ورغمَ كل هذه السنواتِ التِي جمعتنَا معًا، لا أستطِيع فهمك ولا فهمَ تفكيرك،
أتمنّى لو أسألكَ عن السببِ وراء اختياركَ الدائِم بأن تعلقنِي بحَياة لا رغبَة لك بوجودِي فيها..
و أتمنى لو أخبر نفسِي عن السبب الذي يدفعنِي بالموافقة على كل قراراتِك رغمًا عنِي!.
ساذجَة أنا يا هَاري كسذاجة الأطفال، و خبِيث أنتَ ياعزيزِي كخبثِ الشيطَان..
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله