بقلم : د/ سجى أبوزيد
حرٌ أنا
منذ ولدت و حتى أُبعث حيَّا
و مَن مِن نسل الأحرار يولد
يعش مداد الدهر أبيَّا
أمَن العزة في دمه
كَمَن ارتضى الهوان مُستحيَّا
من ارتضى الهوان لمغنمة
عاش مُمْلقًا ومات منسيَّا
يحسب أنه سيحيا سعيدًا
و نفسه في أعين الاحرار شقيَّة
يحسب الإرث دراهم
والإرث الأكبر كبرياء و حريَّة
عش عزيزا أو لِتَمُت
فقصور الأذلاء نيران وأشواك
و قبور الأحرار جنان ورديَّة
الريح فيها تحمل المسك
نسمات لطيفة زكية
وما يعيب المرء سوى التسليم
حتى وإن عاش حياة أبدية
تحملهم الريح لحمم الذل
كالرماد أو بقايا ورقية
أنا والنخل سواء
نحيى شموخًا
ونموت قبل أن تُحنى الرؤوس
فلا حياة لنا إلا و الأنوف عليَّا
المزيد من الأخبار
فلسطين، جرح الإنسانية المفتوح على اتساعه، حيث يُختبر الصبر في وجه القهر، ويُروى التراب بدماء الشهداء
غزة الحرة الأبية
حكاية الإختيار