20 سبتمبر، 2024

للموت حكاية اخيرة

Img 20240902 Wa0091

 

 

د.محمود لطفي

اعرف إنه لم يكن يشعر بوجودي حين وقف امام المرآة مهدداََ صورته فيها قائلا يوما سأقتلك كتمت صوت انفاسي وتابعته في صمت وهو يستطرد مخاطبا صورته في المرٱة: “سأنال منك واقطعك اربا ستصبح ذكرى والقي بك في غياهب النسيان” ، الامر لن يكلفني إلا سعر سم زعاف او سكين اقطع به شراييني فكتاب الموت صفحاته مليئة بطرق القتل وما علي سوى الإختيار للطريقة والتوقيت وبما إنني عزمت سأتوكل ونظر لصورته قبل ان يبصق عليها ويقول لن تاخذني بك شفقة ولا رحمة.

الدموع تذرف من عينيه وبحركة مسرحية يقوم ويردد عبارة فحواها لماذا احببتك منذ البداية ؟ لماذا سرت خلفك دون مبرر؟ ماذا فعلت بي فجعلتني كالمسحور ؟ لماذا لم اخالفك يوما ؟كيف طاوعتك حين دفعتني دفعا لقطع علاقتي بالجميع اهل واصدقاء ….إلخ 

من تكون يا هذا حتى تعبث بمقدراتي ؟

لقد قذف الله بي كخليفة له فمتى استخلفتني انت ؟

حانت لحظتي لأنتقم واخرج مسدسه واخرج منه طلقة بعد ان استدار نحوي وكان يشعر بوجودي وسكنت صدري وسقطت قتيلا على الفور وانا لم افعل شيء له كل ما فعلته إنني اردت إنقاذه في اللحظة المناسبة ولكن يبدو إنها كانت لحظاتي الأخيرة ونهايتي على يد اعز صديق لي حين جئت إليه لأنقذه ، اشعر به يعض اصابع الندم يبكي بحرقة يطالبني بالعودة ثم حين شعر إنه لا فائدة قفز من الدور التاسع وكانت نهايته اقصد نهايتنا.

عن المؤلف