كتبت ياسمين وحيد
خصص لحزنك وقت محدد حتى تتعافى، فالمكابرة في الحزن تصنع منك شخصاً قاسي، كئيب، ومنطوي طوال الوقت غير قادر على تحمل صعوبات الحياة المستمرة التي لم ولن تنتهي.
فالانسان خُلق في كبد، فمهما حاولت التخطي فالاختبارات الإلهية تحاصرك من كل اتجاه، وما عليك سوى الصبر، الصبر الذي اُبتليت بهذا الاختبار لأجله لتؤجر عليه!
البكاء سمة وصفة إنسانية، اعطها القدر الكافي من حقوقها، فبعد البكاء على الصدمات الحياتية يمكنك استئناف باقي حياتك، لم استطع أن أُجزم بأنك قد تنسى وتتخطى تماماً.. ولكن يمكننا أن نقول في البكاء حياة، إخراجك للطاقة السلبية التي تُحاصرك على هيئة بكاء تجعلك قادر على الاستمرار وعلى ذلك تجعل من صدماتك أقل فيما بعد. ففيما بعد إن حدث نفس الشيء الصادم مرة أخرى أو شبيه له لن تتأثر ويمكن أن تستقبله بابتسامة أيضاً.
أطلق العنان لعيناك تعبر عن ضيقها، اتركها تنزف لساعات حتى لا ينزف داخلك لأعوامٍ قادمة، فما من أحد قادر على أن يجعلك تتعافى سواك، أنت من تستلم وأنت أيضاً من تقاوم، والمقامة ما هي إلا بكاء لتتخطى فتستمر!
المزيد من الأخبار
لن أتوقف
في الحوش
إليك ياأبي