كتبت نورهان أحمدِ
ليس كل ما هو مَكْـنون يَزول، بي كلمات لم أبوح بها، بي حزن أهلكني، بي آلام تكادُ تُفَـتِتُ أحشـائي !
كُل هذا بي ولا أشكو، أصْمت فقط، الصمتُ قد أشفق عليْ مِـن فَرطِ الكِتمان واللامبالاة، لكن ليس لـدي ما أخبرهُ لِـ أحد، ليس لـدي .
كيف يُقال ما هو يؤلم ؛ سَـيزيدُ الجَرح جرحًا أخر، وليس لدي أمل في نسج الجروح العتيقة؛ لتأتي جروحٌ جديدة تَـقـتِـل ما تبقى مِـني !
أعلم أنهُ لا حياة لي، ولا أمل في شِفـائي، اِعتدتُ الصمتْ، والكِـتمان، وعدم البوح، اعتدتُ أن أؤذيني !
لا أجرحُ أحدُا، ولا أؤذي أحدًا، ما جَرحتُ ولا أذيتُ غيري !
الآن مُكبل بِـأصفـادِ الكتمان، تُـقَيّـدُني، وكُل ما تضاجَعت عنهُ والخَـدَرُ الذي كان يغـمُرني؛ كي لا أعْـيّـا، اليوم مُتـمَـلِك الكِتمان حق كُل كلمة لم أتفوهُ بها، وكل الدموع الصامِتة بِـالداخل التي كِـدتُ أفقِد هُـطولِـها !
صَمتي على ما يؤذيني، يؤذيني أكْـثَـر، الليلُ قـد أشفق على دموعي المُتـشَـبِثَـة التي لا تَهطل، وتكتَفي بِـإيصاد عَينَيْـها فورًا، قد أشفق القمرُ والنجومُ على ما بي مِـن احتِـراق، أصبحتُ كَـالـشَمسِ في وَهْجِـها، حتى الشمسُ حزِنَـت لِأجلي، تـراني دومًا حزين، جريح، مُتألم، لا تراني فِطْريًّـا أبدًا !
ما كان بالليل فقط يحدُث مِـن كتمان، وآلام، وجراح، وأحزان، الآن لا يختلفُ الليلُ عن النهارِ !
كـأن اليوم كُـله لـيـلٌ طـويـلٌ لا يَـزهَـق .
أظِل وَحدي مُلطَخُ بِـالكتـمان، ولا أحدٌ يَـدري، سَـيُرافِـقُـني دومًا، أعلم، إلي أن يَقـضي عليّْ ولا أحـيـا مُجـددًا !
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور