ک/هالة البكري
في ظل ذلك التوقيت، وفي ظل ذلك المجتمع المُمتليء بالسوء، أود أن أُذكركم بأن من نجى فاز، وتقدم، ومن لم ينجوا، خاب، وخسر،
وإن أخبرتكم عن كيفية النجاة؟!
سوف تكونُ هي،
أن تركض بعيدًا عن الشر، وأن لا تظن بأن إنعدام الحياء، والخُلق، يجلب لك الخير، النجاة هي أن لا تنتظر التقدم في دُنياك، وأنت فاقدًا لتلك الصفات الحميدة،
ربما تسعى؛ لتنال الشهادات، والأموال، ظانًا بأن الخير في ذلك، تسعى إليهم، وتنسى بأن تنال خُلقًا، وحياءً، تنسى الخُلق الحسن، رغم أن الجميع سيرحلون عن الدُنيا، ولن يبقى إلا الآثر، لن يبقى لهم إلا ما فعلوه في دُنياهم، فأما من رحل عن دُنياه، وهو تاركًا آثرًا طيبًا، سيجد من يدعون له، سيجد ذلك الخير في ميزان حسناته، سيلاحقه ذلك الآثر هُنا، وهُناك، وأما من ظل مُتشبثًا هُنا بالأخلاق السيئة، سيرحل عن دُنياه، ولن يذكره أحدًا بالخير، سيرحل دون مُرافقة الدعوات، وهو في أمس الحاجة إليها، سيخسر الدُنيا، والآخرة، لن ينال رضا الله عزوجل، ولن ينفعه سوء خُلقه أبدًا؛ فلذلك لا تنسى بأن الأقربون مجلسًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أصحاب الخُلق الحسن، فالمناصب لن تدوم، أما ما يدومُ لك هو ما تركته في دُنياك من أثر، وتذكروا بأن لا خير في إنسانٍ فاقدًا للحياء، وحُسن الخُلق،
وأما عن نصيحتي الأبدية التي سأظل أُذكركم بها دومًا، هي أن تتشبثي بالحياء في أقوالك، وأفعالك، وأن لا تتنازلي عن حُسن الخُلق، فالمرءُ يرتفع في دُنياه بجمال خُلقه، وأما من يغفل عن ذلك لا ينال أي قيمة، ومن يعتقد غير ذلك لن ينال خيرًا في دُنياه.
المزيد من الأخبار
لست مزيفًا
ثُمَّ ماذا بعد؟!
لما خائفه من الموت