14 ديسمبر، 2024

كُـنـتَ هُـنـا

Img 20240830 Wa0250

كتبت نورهان احمد

كنت ذلك الشخص الذي لا أكُف عن الثرثرة مَعهُ ، كنتَ كُـل شيء لـي ، كُنتَ هُنـا . 

أما الآن .. لَم تَعُـد مَعي ، لَـم تَـعُـد هُـنا ، غِبـت يَـومًا ومَـرَّ على ذلـك اليوم سَنـوات ولَـم تَـعُد أيضًا !

يُـؤسِفُـني أن أقول : كُنتْ .

مازال حُبك رغم النوىٰ بِـقلـبي ، مازلتُ أشتاقُـك ، أشتاقُ لِـتلـك الأحاديث ، لِـتلـك الأيام ، لِـتلـكَ العَينَـين ، لازلتُ أشتـاق ! 

شوقي لِـعينـيك عـاثَـني ، بِـحربٍ أنا وهُـزِمتْ ، تِلـكَ حَربُ غِيابَـك التي مِـتُ بِـها أنـا ! 

 أيـا سـاكِـنًـا بالقلبِ أخْـبِـرني مَتى سَـينـتَـهي الشَـوق ؟! 

ومتى سأكون بخير ، متى سَـأحـيا ؟!

يَـسـألُ الـقَـلبُ عَـنـك وأُخبـِرهُ :

 لَـقـد نَـأىٰ الحبـيـبُ ورَحـل . 

ويسـألُـني : وهَــل لَــهُ مِــن عَــودة ؟! 

تُـخبِـرهُ الدُمـوع الـتي تَـسـيـلُ مِـن عَـيْنـاي بَـدلًا عَـنـي . 

كيف مَـن كان هُـنا لَـم يَعُد وتمرُ الأيام وتَغـدو سَنـوات ، كيف ؟! 

أكْـتبُ لَـك دومًـا ؛ عَـلَّـكَ تَـقـرأ مـرةً ، وتـأتي لـي وتَـعُـد إلـيّْ ، لَـقـد مَـرَّ مَـا مَـرْ ، ومَـا مَرِرتَ مِــن أمَــامـي مَــرةً ! 

مـا قَرأت الرسـائِـل ، ومـا جِـئـتَ لِـتُـطـفئ لَـهيـبَ شَـوقُـك بِــأحـشـائـي ، قَـد جَـعـلَـنـي رَمـاد . 

وَمــا عــاد مــا اُحـتُـرِقَ أنْ يُـبْـعَـثْ !

 

 

عن المؤلف