كتبت: ياسمين وحيد
لم تكن يومًا بأين سنقضي الوقت، لم تكن يومًا بالموقع، بل كانت دومًا بالرفيق.. مع من تقضى هذا الوقت، مع من يجعل هذا الوقت بصمة لحياتك، هل مع شخصٍ يستثمره ويترك فيك ذكريات مُضيئة، أم يستنزف منك كل طاقتك إلى أن تفنى تمامًا!
الرفيق دومًا هو من يجعل للطريق معنى، هو من يروي الروح أثناء مشقة وعناء الطريق، هو من يجعلك تُفضل تعثرات هذا الطريق مادُمت معه، هو من يجعلك تحيى .. فبدونه تموت الروح داخلك من شعور الوحدة الذي سيحاصرك.
الرحلة ليس من السهل تخطيها، لم يكن الطريق سهل يومًا، بل كان دومًا مليء بالتعثرات والصِعاب التي تحتاج لمن يهونها ويجعل من صعوبتها سهولة مُطلقة. اختر من يُضيء لك هذا الطريق في عتمته، اختر من يُفضل عناءك ويختار عتمة طريقك رغم وجود طُرقًا مُضيئة من حولك.
اختر رفيقًا يجعلك تحب عناءه، اختر الرفيق الذي وإن تخلى عنك العالم لن يتخلى هو قط، اختر مع من يجعلك تتنفس بجواره وتشعر بأن العالم مِلكٌ لك فقط.
كانت دومًا الرحلة تكمن في الرفيق، والرحلة هي التي تُبين الرفيق عن من يتظاهر به، فقد صُنعت الرحلات لتُظهر رفيقك من بين الوجوه التي تُقابلها حول العالم.
إن وجدت رفيقًا لا يتخلى فقد ملكت العالم، وإن وجدت من ظننته رفيقًا وتخلى فابتسم فهذه تهيئة لتجد رفيقك المُستقبلي والذي لن يتخلى ابدًا. فكلمة رفيق لا تُطلق إلا لرفقاء كل الأوقات، أما رفيق الأوقات فهو سراب.
كن واثقًا بأنك ستجد الرفيق، وقبل أن تُعطيه اللقب تأكد بأنه الرفيق.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور