20 سبتمبر، 2024

ايام معدودة

Img 20240828 Wa0317

 

د.محمود لطفي

اليوم استيقظت غاضباََ ، رغم ان كل شيء حولي يدعو للتفاؤل والأمل فربما كانت تلك العلامات

 التي تتركها الوسادة الملعونة في وجهي هي السبب ـ لا يهم ساحاول عبور الأمر والبعد عن المنغصات والنظر لنصف الكوب الممتليء كما يقولون ولكن مهلاً فقد نسيت سبب سعادتي التي لم تكتمل بسبب علامات الوسادة !

والان تذكرت سبب سعادتي فقد اخبرني الطبيب إن ايامي في الحياة أضحت معدودة وان ما حل بجسدي من الام تحولت حياتي معها لجحيم سينتهي بلا رجعة بالإضافة لمعرفتي بان من يموت بمثل مرضي يدرج في قائمة الشهداء ومن ثم اصابني فرح لم يقطعه سوى ندبات الوسادة اللعينة التي ستفتقد وجهي قريبا وساستبدلها بوسادة من الرمال اريح عليها راسي بعد ان تصعد روحي لبارئها ، اراني كثير الثرثرة والوقت يداهمني عذرا سأكف عن الثرثرة واحاول نسيان ما تركته الوسادة في وجهي وسأذهب للإستحمام فشعوري إنه يومي الاخير وكما اخفيت حقيقة امر مرضي عن الجميع فلن اعلن لاحد إن شعوري بكون اليوم اخر ايامي خاصة إنني سددت كل الديون التي كانت في رقبتي لهذا انا الان سعيد فالقطار الذي سيأخذني لدار الراحة يعلن اقتراب وموعده وانا مشتاق وعندي لوعة للراحة حتى وإن كانت راحة بالموت.

عن المؤلف