كتبت نورهان أحمد
اِنبثق ليلٌ داچ، النجومُ حَزينة، والقمر يَبكي، والأشجار تتمايل حزنًا مع لحنِ الموسيقىٰ التي تحيا بِـه!
قد أشفَق الجمادُ عليها، تراها صامِتة، شاحِبة، هادئة، وذلك هدوء ما قبل العَويل، تكتم بِداخلها كل ما هو يؤلم، عندما يُصيبها الحزن، لا تدرك علام تَحزن!
ما عادت تُدرك لأي سببٍ تحزن، دومًا حزينة، فقد اِعتادت، ومؤلم أن يعتاد المَرء ضجر روحه، وحزن قلبه، مؤلم أن يعتاد الألم!
تقطُن الآلام ثَنايا قلبها، الجروح لم تلتئم، باتت تهيجُ بِكل ليلة، لم تلتئم بعد؛ فكلما نسَجتها بِـفَتيل الوَجع، كانت تَـهيجُ وتنزف بِكل ما أوتيت مِن إحتراق، اِحترَق ما بـالداخل، أكل الوجعُ أضلُـعُـها، هناك بَقايا حُطام، ما عادت هي، غادرت روحها مُنذ دهرٍ طويل؛ فَـقد تمـزَّقـت روحَـها مِـن غَمرةِ الآلام التي لا تُحتَمل!
تأمَل أن تَعود روحها؛ لِـتعود هي أيضًا، وإن لم تَـعُـد، تعلم أنها مَن سَـتذهَـبُ إليهـا يومًا .
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله