الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
أن جميعنا نحلم بأن نحظى بعالم مماثل لنا، وأن يعيش كل منَّا بعالم خاص فيه بأفكارهُ، معتقداتهُ، أسلوبه، والمُحبين لقلبك بعالم منفرد دون الأخرين وهذه الأمنية، أمنية العديد من الناس ولكن الواقع يريد شيئًا آخر؛ أن الواقع يريد أن تجتمع جميع أنواع البشر معًا، دون أن يتم فصل الأشخاص عن بعضهم، أو خلق عالم مميز لكل مجموعة من الأشخاص؛ لأن الحياة تريد لنا التنوع حتى بمعرفة الأشخاص حتى الأشخاص السيئين، وفكرة أن كل منَّا يخلق عالم ثاني خاص به مع أحبائهُ فقط دون الأعداء، المنافقين، والمخادعين هذا لن يحدث إلا بالجنة والنار فقط؛ لأن بالجنة يجتمع الأشخاص الأحباء الجيدين معًا، وبالنار يجتمع الأشخاص الأحباء أيضًا معًا ولكنهم سيئين ويستحقون دخول النار، ولكن بالواقع الخاص بنَّا الآن؛ فهذا عالم غير مساوي، وغير اختياري أيضًا فقط عليك التعايش مع جميع الناس، والتأقلم معهم ومحاربة الشر بالمبادئ، التي بداخلك حتى تجتمع مع مَن يشبهوك سواء تعرفهم أم لا بالعالم الذي تريده، ونستطيع تكوين علاقات مع أشخاص مقربين لدينا أو مَن يشبهوننا بالحياة، ومحاولة عمل عالم ثاني خاص بنَّا؛ ولكنه غير منفصل عن العالم الخارجي الذي نرفضهُ ونتهرب منه دائمًا بالعمل، النوم، إضاعة الوقت، وإشغال العقل بأشياء ليس لها فائدة، أن عمل عالم ثاني خاص ليس سهل أبدًا، ولكنه ليس مستحيل أيضًا.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور