14 ديسمبر، 2024

ابنة كفر الشيخ هاجر غنيم في حوار خاص داخل مجلة إيفرست الأدبية

Img 20240827 Wa0231

حوار: بحر علاء

 

النجاح ممتع ولكن طريقة شاق، فبعض الناس يستسلمً لتلك العقبات،ولكن الحديث اليوم عن موهبة لم تعر للعقبات بال، تخطت كل الحواجز بقوة وثقة، وخطت إسمها بكل جهد بين أبرز المؤلفين وأقواهم، مبدعة، مختلفة، فريدة من نوعها، ليس لها مثيل فهي “هاجر عبد الله غنيم” طالبة بكلية التربية الرياضية الفرقة الثالثة بجامعة كفر الشيخ، تبلغ من العمر تسعة عشر عام.

 

_ بدأت الكتابة منذ المرحلة الثانوية حيث كانت بداياتها على مواقع التواصل الاجتماعي تحديدًا الفيسبوك

التي نالت إعجاب العديد من الناس مما دفعها للإستمرار و التطوير، فبدأت بكتابة القصص القصيرة ثم الاهتمام بالكورسات و ورش العمل حيث حصلت على العديد منهم.

و بدأت بأول رواية لها وهي

“منزل الأصبهاني”.

 

 

Img 20240827 Wa0229

_ كما أنها تتبع عدة أساسيات عند كتابة عملها ومنها الفكرة و عدم الإبتعاد عن الذات و ترويض الأفكار و عمق الخيال.

 

_ تمثلت أول تجربة لها بالعديد من الإيجابيات حيث أنها زادت بداخلها الثقة بالنفس و القوة الفكريه و الاطلاع على رأي النقاد عن قرب.

 

Img 20240827 Wa0230

_ الداعم الأول والأخير هم عائلتها و أصدقائها المقربون حيث كانوا دائمًا الجندي المجهول في كل شيء،

كما اهتمت جامعتها بتلك الموهبة حيث تم تكريمها مرتين من عميد كُليتها، وقالت أنا ممتنة حقًا.

 

قد نمر جميعًا بالثغرات بين الحين والآخر ولكن ما يميز البعض هو كيف نتغلب على تلك الثغرات، و دائمًا ما كانت تجد أن الطريقة الوحيدة للتغلب على اي ثغره هي كيفية تحويلها إلى نقطة قوة.

 

_ وفي الحديث عن النقد الدائم أعربت قائلة: على الجميع التحلي بفكرة الصبر و تقبل النقد دون أنشاء ثورة دماغية.

فقط تقبل النقد وأعمل على تفادي تلك النقطه التي تسببت في نقدك.

 

 

_ وعن الشغف تحدثت معبرة: في الواقع هو ليس مجرد شغف بل هو شغف للحياة.

 

_ دومًا ما تجد نفسها تشعر بالالهام من العديد من الكُتاب منهم أحمد خالد توفيق و حسن الجندي ولكن يبقى الإلهام الأكبر دائمًا يأتي من داخلي.

 

_ تمثلت أول تجربة لها بالشعور بالسعادة الممزوجة بالتوتر ولكن تشعر بكل الفخر حين الحديث عنها،

ف أول روايةٍ لها تعتبر مثل الإبن الأول لها دائمًا مكانة خاصة بقلبها كما أنها لم تنشر اي عمل ورقي بعدها إلى الآن ولكن هناك أخر في الطريق بإذن الله.

لقد حظيت بالكثير من الرسائل بخصوص تلك الرواية حيث نالت إعجاب كل من قرأها و هذا بمثابة وسام فخر لها .

 

_ في العادة يوجد طرق مختلفة لبدأ العمل ولكنها دومًا تميل لبداية بمشهد من الأحداث، ولكن طريقة البدأ تختلف من نوع العمل للأخر.

 

أما طريقة الإنهاء ف أحيانًا تُغريها النهايات المفتوحة؛ فهي تحفز القارئ على الإبتكار و التفكير.

 

 

_ سأعطيك عزيزي النص المقتبس من روايتي الحبيبة ” منزل الأصبهاني ”

ضریح مشتعل بالنیران، نوافذه مغلقة لا تنفذ النیران من خلالھا للخارج، صرختان متتالیتان یتبعھما انقطاع صوت مفاجئ، عرین كبیر مقابل ذلك الضریح مليء بكائنات صغیرة تشبه اللذان كانا في غرفتة إلى حدٍ ما مع اختلاف شكل الوجه فقط؛ ھؤلاء بعیون ذات اللون الأسود القاتم دون وجود قرانیة، والشعر الكثیف فوق العینین مع نتوءات قلیلة جدًا في الوجه، كانوا جمیعًا یقفون بشكل ثابت ومرتب في صفوف یمكن القول أنھا كانت تمتد إلى نھایة الآفاق أمام الضریح بینما كان الاثنان اللذان أحضرا (حسن) یقفون على یمینه وعلی یساره، وفجأة خرج صوت یبدو مألوفًا جدًا لـ (حسن) قائلًا:

” كنت أنتظرك”

 

وربما بعض النصوص الأخرى التي نالت قلبي بعد كتابتها

” وفي نهاية الطريق

جلست أنا و صديقي تحت ظل شجرة عتيقة نتذكر عناء الطريق و عن أول رسالة غرام قد تركتها لحبيبتي التي رفضتني، أول اختبار رياضيات قد رسبت فيه، و عن فقداني لقميصي المفضل كنوع من أنواع العقاب التي عاقبني بها أبي لأني لم أكن مطيعًا ذات ليلة، و صديقي القديم الذي تركني و انتقل لمدينة أخرى منذ عدة سنوات،

إذ فجأة الهمني صديقي سؤالًا جعلني أتوقف عن التفكير

( تُرى هل كانت رحلة سعيدة؟)

لقد كانت سنوات من الركض، ربما لحظة التوقف كانت سعيدة. ”

 

” و يعود بي الحنين لأجلك تقف في الزاوية و تقول:

” إياكِ أن تحبيني؛ فأنا لا أصلح لك”

فأحبك ”

 

 

 

” آه يا جان لقد قتلني حبي للموسيقى دون رحمة؛

شتتني بين الذكريات و أنا لا أشعر،

و كأني أركض دون توقف تجاه شيء فقط بمخيلتي.”

 

عزيزتي؛

لقد ألتهمت الفراشات وأنا أشعر بطعم الحب يتغلغل بين ثنايا معدتي،

كان شعورًا عظيمًا، حتى أُصبت بلعنة تلك الفراشات، لقد تقيأتها جميعها وأنا أحاول إنقاذها!

 

 

تارة أشعر أني خُلقت للتحليق دون قيود،

كي يتوقف العالم عن خنقي بحرف الراء في كلمة ( حرية)، و تارةً أشعر أن عليا الإنجراف داخل جحر عميق لا يصل إليه ضوء الشمس حتى. ”

 

 

 

_ حققت انجازا كام بمسابة الحلم لها فقد حظيت بالعمل الورقي الخاص بها ، أي أنها حققت هذا الحلم أخيرًا.

 

_ وحينما يداهمها بلوك الكاتب كانت تخرج عن النطاق الروتيني،

مثلًا تذهب إلى أماكن جديدة، نشاطات جديدة، قراءة طراز مختلف عن المعتاد..وغير ذلك فربما أشعر بالالهام وتبدأ من جديد.

 

نهاية الحوار الشيق هذا نتمني لها مذيد من التقدم والأزدهار.

عن المؤلف