كتبت: ياسمين وحيد
لن يطول هذا الدور، لن يطول دورك في تبني فكرة أنك ضحية، تأخذ هذا الدور مُراضاة لتفكيرك الذي خُيل لك بأنك من ظُلمت، وكأنك مُذهن وكأن أحدهم محى ذنبك وأجبرك على المكوث كضحية، هذا الدور الذي تلعبه ليس لك، أنظر من جميع الزوايا وستُدرك حقيقة الأمر، مؤلمة لك ولكنها حقيقة.. والحقيقة في كثير من الأحيان تؤلم.
نحن البشر، نواجه صعوبة في الاعتراف بالخطأ، نواجه صعوبة ف الاعتذار حتى في حين إدراك الخطأ، نواجه صعوبة في مواجهة المشاعر التي تغزو داخلنا، لكن بمواقف بسيطة تسيطر هذه المشاعر وتظهر لا إراديًا.
كمثلًا شعور الغيرة، لا تلوم نفسك على هذا الشعور فهو في بعض الأحيان يكون بَناء إذا قمت باستغلاله في الطريق الصحيح، فيدفعك للتطوير من نفسك وليس مقارنة نفسك بآخر. ولكن قمع هذا الشعور داخلك باستمرار حتمًا سيظهر حقيقته في موقف ما. وحينما يظهر لا تُنكره وتُشعر نفسك بأنك ضحية وتتقمص هذا الدور لتُحاول أن تكتسب تعاطف من حولك.
دور الضحية لطالما كان دور دنئ، وتقمص الأدوار ليست من العادات الصحية لك ولمن حولك، أعان الله كل ذو فكرٍ غريب على فِكره، وأبعد عنا كارهين الخير.
اعترف باخطائك وابدأ في تصحيحها، ولا تتعالى وتصنع مبررات وتبدأ في إقناع عقلك بها فيرهقك تفكيرك إلى حين الاعتراف بالخطأ.. مهما طال سيأخذ كل ذي حقٍ حقه، وكل من عاش دور الضحية ستثبت له الأيام أنه ليس دوره. لا تحبس نفسك في بؤرة ضئيلة فتختنق فيها، وكن واثقًا أنك أنت من يستطيع إخراجك منها، تصالح مع نفسك ومع اخطائك وسترى العالم قد تغير من حولك.
المزيد من الأخبار
في الحوش
إليك ياأبي
إما الأولوية أو العدم