20 سبتمبر، 2024

صلح الحديبية

Img 20240808 Wa0078

كتب: محمد البسيوني

 

عام ٦ هجرية أمر الرسول(صلى الله عليه وسلم) أصحابه بالخروج إلى مكة وهم يلبسون ملابس الإحرام لأداء العمرة وذلك بعد أن اطمأن النبي(ص) بقوة المسلمين وتفوقهم علي أعدائهم.

فتصدت قريش لمنع النبي(ص) وصحابته من دخول مكة.

لذلك أرسل النبي(ص) سيدنا عثمان بن عفان بسبب قرابته من أبي سفيان للتفاوض معهم،ولما تأخر سيدنا عثمان بن عفان في العودة أشيع داخل المدينة أنه قتل علي يد قريش.

فتأهب المسلمين واستعدوا للقتال وبايعوا الرسول(ص) علي الجهاد وعرف هذا الحدث باسم بيعة الرضوان.

وقد لجأت قريش إلي التفاوض وأخلت سبيل سيدنا عثمان بن عفان خوفا من تجدد الحرب مع المسلمين وتم حدوث اتفاق بين الطرفين عرف باسم صلح الحديبية وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي حدث فيه هذا الاتفاق وهو قريب من مكة.

وكانت أهم بنود هذا الإتفاق كالآتي:-

*عقد هدنة بين الطرفين لمدة عشر سنوات.

*أن يرد الرسول(ص) من يأتيه من قريش مسلماً بدون إذن وليه.

*أن لا ترد قريش من يأتيها من المسلمين.

*أن يؤجل الرسول(ص) وأصحابه زيارتهم للكعبة إلي العام القادم.

وفي البداية إعترض عدد من المسلمين علي بعض بنود الصلح إلا أن هذا الإتفاق كان له مكسب كبير للمسلمين فقد كان هذا نصرا سياسيا كبيرا للمسلمين فقد اعترفت قريش للمرة الأولى بدولة المسلمين و وافقت علي دخولهم مكة وزيارة الكعبة.

كما أدى هذا الإتفاق إلي دخول اثنان من كبار قريش في الإسلام وهم سيدنا خالد بن الوليد وسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

وأخذت أيضا القبائل العربية تميل الى الرسول(ص) بعد أن رأت تعظيمه واحترامه للبيت الحرام.

وكانت هذه هي نتائج صلح الحديبية والتي كانت مكسباً للمسلمين.

عن المؤلف