5 ديسمبر، 2024

عالم النفاق

Img 20240827 Wa0017

 

كتبت منى محمد حسن:

 

    ليت المرء يولد حيثما يُحب!

لا بداية هُنا تُلون ما أريد ايصاله، إن كنت لن تتحمل الحقائق تابع إلى مكانٍ آخر يُزيفها كمان تحب…

   ما ذنب طفلٍ أن يصبح بأمراض نفسية جراء معاملة أهله السيئة والتفرقة في المنزل؟!

 إن كنت لم تُعالج نقوصاتك ومشاكلك مع الحياة لا تبنِ أسرة لتُخرج جيلًا يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يولد ويرى الحياة.

  كيف لشخصٍ أن يُخرج عاهاته ونقصانه في تربية؟!

لا ذنب لهم، هم المستقبل إن مِت أنت مرة فلا تقتلهم عِدة مرات؛ هم ليسوا السبب فلا تضحي أحد اسبابهم!

    إن أكملت القرآءة إلى هُنا أخبرني إن كانت الحياة سعيدة كما نمثل لأنفسنا!

   يحاورني الحزن سائلًا إن كان شعورًا يكفي للبوح به؛ فأجاب قلبي:” يكفي أنني أشعر به، أبكيه، يكفيني أني لم أُقْتًل إلى الآن؛ فصديقٌ لي قُتل جَنانه أصبح لا تعنيه المواقف، لا يشعر بالأحزان، يُتّفِّه الأسباب، مات مل شيء بداخله، لم تكُ الأفراح فقط هي من غادرت دنياه وعالمه..جثمانٌ هامد يتحرك كي يُثبت للناس أنه يتنفس، راحت إنسانيته ضحية الخذلان، الكذب والنفاق؛ بات بشر يملك قلبًا عند وزارة الصحة فقط!”

   لم أعلم حينها أن من خذله ليس حبيبًا أو صديقًا كانوا سبب وجوده واسمه وغيابه النفسي، ضحية أخرى في مجتمعٍ لا يعترف والأطباء النفسيين والأمراض التي تقتل دون أن تخرج جثة من الغرفة، الفرق هنا أن الجثة تتحرك كما الآلي!

   عوائل أخرى ستولد بنفس المشكلات، فتكبر لتخرج عددًا آخر؛ هكذا بتكون عالم كامل يضج بالمرضى النفسيين!

مَن مِنا صحيح لا عِلة فيه؟!

عن المؤلف