كتبت: ياسمين وحيد
أعتقد أن أسوأ أنواع الجروح هي جروح الكلمات، الجروح التي تطعن الروح وليست الجروح التي تنزف دمًا، ليست التي تطعنك بسكين حاد، فالجسد يتجدد وجروحه تلتأم بمرور الزمن، أما الروح فمهما مرّ من الوقت لا تنسى الكلمات التي طعنتها والأهم أنها لا تنسى من قام بطعنها.
بصمة الكلمات، بصمة الكلمات تشارك في الكثير من التأثيرات الروحية، فتخيل أن يمر يومك ليس بأفضل حال ممكن ويأتي من يُخبرك بأنك جميل، من يهتم لتفاصيل أنت قد نسيت أنك تمتلكها، يأتي من يبدل اليوم من حال إلى حال، فالكلمات قادرة على إنعاش روحك من جديد لتكون قادر على مواجهة الحياة.
أن تُجرح يُعد بمثابة أن تُهمل، فليست الكلمات فقط التي تؤثر على الروح.. في كثير من الأحيان يكون الصمت مؤثر قوي، الصمت قاتل بالرغم من سكونه، الصمت يقتل الروح ويجعلها في كامل هشاشتها، ففي ابسط المواقف ينفطر فؤادك بالبكاء، لا تصمت كثيرًا حتى لا تُصاب بالجفاء في مشاعرك ويُصبح كل شيء من حولك في كامل فتوره. تَحدث ولو كان حديثك مُوجه لنفسك!
الانتظار!! الانتظار يقتل كل شيء، يقتل الشغف، يقتل السعادة ويجعل من كل الأشياء سوداوية، الانتظار قاتل وبالرغم من علمنا بنتائجه إلا أننا لا نزال ننتظر، فكيف يسيطر المرء على مشاعر الانتظار لديه وهو الذي يجد في انتظاره حياة!
لا تنتظر من أحدٍ مُداواتك لأنها ستكون كالذي حفرة حفرته، فتذهب لتجد المداواه بواحدة من أهم أسباب الجروح! ابدأ بمداواة نفسك من تلك الجروج قبل أن تصل إلى حد تُصبح فيه الجروح أعمق من أن تُعالج.
المزيد من الأخبار
في الحوش
إليك ياأبي
إما الأولوية أو العدم