بقلم : د/ سجى أبوزيد
عفوًا يا سيدي
هل لي ببعض الخبز
أو حتى ببعض الفُتات
لا نريد الموائد
ولا نريد احتفالات
لا نطمع في ولائم
ولا طعام يُقال فيه أبيات
نريد فقط ما يحيينا
ما يعيننا على الثبات
لا نملك قوت يومنا
فالطغاة سرقوا الأقوات
و هم على أرضنا ضيوف ثِقال
هم على أرضنا غُزاة
ونحن أسياد الأرض
لكن لا نملك طعام الذات
ولا حتى أوراق الشجر
المبعثر على الطرقات
فأين الشجر وأين الطرقات
حرقوها وحرقونا
وفي نظر العالم نحن الجُناة
غدت أرضي رمادًا
بعد أن كانت جنات
و حُرِمنا العيش كأننا حشرات
أهذا عدل ؟
الأرض أرضنا وهم فيها الرعاة
وأنا طفل ما هو ذنبي
فأهلي الآن أموات
وإخوتي الصغار والكبار
قُطِّعَت رؤوسهم أو أضحوا فُتات
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور