دموع تڪتب

Img 20240826 Wa0048

لِـ منار أحمد

وَهَل في تَمادي الدَمعِ رَجعٌ لِذاهِبٍ

إِذا فاتَ أَو تَجدِيدُ عَهدٍ لِداثِرِ؟

 

أقف في المنتصف لوحدي حين مددت يدي للوداع لِتصافحها، وكادَت عيوني للفراقِ تَسيلُ، وڪلما حولت الهروب من الدموعِ، أجد نفسي عالقة أڪثر بداخلها، لا أستطيع التوقف، أحيانًا أفڪر بأن البعد عنك وعدم التفڪير بك هو طريقي للخلاص، لڪن الحقيقه أنك مازلتُ تتسلل إلىٰ ذاڪرتي لدرجة أنك سرتُ جزءًا مني، فڪيف لي التوقف عن الدموع؟! 

وهل دموع الحزن قادرة علىٰ إرجاع ما قد ذهب؟ لقد أصبحتُ تائهة في عتمة لا تنتهي؛ فهل سنجد طريقًا للرجوع أم سيصبح الرجوع مستحيلًا؟ 

ڪل ليلة أذهب إلىٰ صورك أسترجع الذڪريات واللحظات الجميلة التي جمعتنا، ڪم فرحنا، وڪم بڪينا سويًا، الآن رحلت لم يعد سوى صدىٰ صوتك يرن في أذني؛ فليت يڪون هناك محاولة لرجوعِ، وتڪمل عهدك ليّ بأنك لن تفارقني؛ فدموعي غير قادرة علىٰ فراقنا، وغير قادرة علىٰ إرجاع شيء، أو حتىٰ تجديد ما قد مضي، تتقلص الدموع 

في العيون الدامعه! فتسيل الدموع من قلبٍ ينزف، الدموع مقهورة في أروقة الألم، هي الالآلم.. لا تبحث! 

 

عن المؤلف