كالقطط بلا حقد

Img 20240822 Wa0010

 

بقلم/ شروق أشرف

 

أهلا بك يا صغيرة هل أتيتي لتشتري الزهور مثلي؟ ولكن لمن؟ لصديق أم حبيب، أنا اشتريتها اليوم من أفخم أنواع الزهور المحببة إلي قلبي ووجدت في نظرتك استفهام حسنا سأجيبك

 

اشتريتها لي! قبل أن تحدقي بي من الإستغراب اشتريتها مكافئة لقلبي علي برائته ونقائه اشتريتها لأنني عيشت من عمري سنين ولم تغيرني الأيام أو تُفقد قلبي براءته

 

هل تعلمين؟ في عملي بالأمس صادفني شخص ما وأخبرني أن فلان يتصيد لي الأخطاء ويملئ المدير من ناحيتي وما أحزنني أنني يومياً ألقي عليه السلام ومن يعترض علي خلقه أدافع عنه باستماتة لأننا جميعاً خطائون

 

تعلمت درساً قاسياً وهو أن هذا العالم مؤلم وظالم لا يستطيع الطيب أن يعيش فيه براحة لأنه حينها ستأكله الذئاب البشرية نظراً لطيبته وخلقه الحسن ولكنني ورغم ألم هذا الدرس قررت البقاء كما أنا ببراءتي وقلبي النقي حتي ولو تحول هذا العالم لغابة

عن المؤلف