20 سبتمبر، 2024

صوت جدران مدرسة مصطفى حافظ

Img 20240821 Wa0193

 

كتبت: هاجر حسن

 

ركضنا هنا وهناك؛ المنازل هاوية،

أرض خراب، وفوق رؤوسنا سماء شاسعة.

 

نظرنا فوجدنا مدرسة مصطفى حافظ صامتة، خالية،

فالتجأنا إليها نحتمي بجدرانها من القنابل المتطايرة. 

 

أطفال ونساء يتشبثون بالحياة القاسية،

نراجع دروسنا، نحلم بغد ينظر إلينا بابتسامة حانية. 

 

نهارنا مثل ليلنا؛ الوقت يمر، وكل دقيقة أعيننا خائفة،

نقشتا أسماءنا على جدار المدرسة كذكرى خالدة. 

 

كتيب ملقى به أسماء طلاب كان بالأمس يهتفون للعلم بنظرات متفائلة

هتف الأطفال بحماس: “تحيا فلسطين، حرة، قوية، مناضلة.”

 

فجأة لمعة في السماء كالنيران، تحوم فوق رؤوسنا بلا إنذارا، مسرعة،

فكان صوت الصرخات كان أعلى من صوت القنابل المدوية.

 

كل شيء أصبح ظلامًا أسود، مع لون دماء متطايرة،

والسكون يملأ صدى المدرسة، الأرواح زهقت متتابعة.

 

أشلاء أطفال ملقاة، كانت تحتمي هنا، قتلت بلا شفقة، رحلت في ثانية،

أرواحهم تصعد نحو السماء، تشكو الله، العالم الأصم باكية.

 

مجزرة ليست بالأولى أو الأخيرة، والجميع ينظر بصمت مخزٍ، وشعاراتهم كاذبة،

يبقى السؤال: لماذا تخلى الجميع؟ أين الضمير العربي؟ بلا إجابة واضحة.

 

سينطق الشجر ، سينطق الحجر، وألسنة البشر باردة، صامتة،

غزة أصبحت رمادًا وركامًا، لكن أعلام فلسطين ترفرف فوق سماءها شامخة.

 

ذهبت مدرسة، وذهبت أرواح طاهرة، لكن فلسطين ستبقى تناضل للأبد باقية،

يزهق الباطل، وينتصر الحق، مهما طال الأمد، الحرية لأصحاب الأرض آتية.

عن المؤلف